هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين أحداث الحياة الضاغطة والصلابة النفسية لدى المراهقين الايتام، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى، وقد بلغت عينة الدراسة (104) مراهقًا من المراهقين الأيتام مقسمين إلى (43) ذكور و(61) إناث، ممن تراوحت أعمارهم بين (14- 17) عامًا، بمتوسط عُمري (14,961) عامًا، وبانحراف معياري قدره( 0,933)، واشتملت أدوات الدراسة على مقياس أحداث الحياة الضاغطة (إعداد الباحثة)، ومقياس الصلابة النفسية (إعداد الباحثة)، وقد أسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيًا بين درجات المراهقين الأيتام على مقياس أحداث الحياة الضاغطة ودرجاتهم على مقياس الصلابة النفسية، كما لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الطلاب أيتام الأب ومتوسطات درجات الطلاب أيتام الأم في أحداث الحياة الضاغطة ، ولا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات الطلاب أيتام الأب وأيتام الأم في الصلابة النفسية.تُعــــد الأســــرة مــــن أهــــم المؤسســــات الإجتماعيــــة التــــي ينشــــأ فيهــــا الأبنــــاء ويتشــــكل فيهــــا البنــــاء النفســــي والإجتماعي لهم، ومن خـلال العلاقـات الإيجابيـة والتفاعـل بـين الآبـاء والأبنـاء يـتعلم الطفـل كثيـراً مـن مقومـات الحياة التي تسـاعده علـي التفاعل مــع الآخــرين فــي البيئــة التــي يعــيش فيهــا، ومواجهة المواقف الحياتية التي يتعرض لها، فوجود الأم والأب كاف لإحداث حالة من التوازن النفسي، وأي اختلال في المثلث الأسري (أم –أب –ابن) يؤدي غالبا للهزات والاضطرابات النفسية والتي تؤثر على جوانب الشخصية المختلفة.