مستلخص البحث:
هدفت الدراسة إلى تحليل والتعرف على الدور الوسيط لكفايات ذكاء الأعمال في الأثر ما بين التوجه الريادي بأبعاده (التوجه الإستباقي، التوجه الإبداعي، التوجه بتحمل المخاطرة) والأداء المستدام بأبعاده (الأداء الإقتصادي، الأداء الإجتماعي، الأداء البيئي) في شركات الإتصالات الأردنية. ولتحقيق أهداف الدراسة والإجابة عن تساؤلاتها وإختبار فرضياتها إتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي والإستدلالي. تكوّن مجتمع الدراسة من جميع المديرين في الإدارة العليا ومدراء الفروع ورؤساء الأقسام في الإدارة الوسطى في شركات الإتصالات الأردنية وعددها (3) شركات وهي (زين، أورنج، أمنية)، ويقدر عددهم (367) مدير ورئيس قسم، حسب إدارة الموارد البشرية للشركات لسنة (2024). ومن خلال الإعتماد على إستراتيجية النشر الإلكتروني بعد تجهيز إستبانة إلكترونية ونشرها على جميع المديرين في الإدارة العليا ومدراء الفروع ورؤوساء الأقسام في الإدارة الوسطى بأسلوب (المسح الشامل) بلغ عدد الردود (279) إستبانة جميعها صالحة لغايات التحليل الإحصائي وبالتالي تم تغطية ما نسبته (76%) من أطار مجتمع الدراسة. استخدمت الدراسة عدد من برمجيات الأساليب الإحصائية للعلوم الإجتماعية مثل برنامج (SPSS.V.27) وبرنامج (Amos.27) لإختبار فرضيات الدراسة والإجابة على تساؤلاتها.
وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها: أن مستوى كفايات ذكاء الأعمال والتوجه الريادي، والأداء المستدام كان مرتفعاً، وأشارت النتائج إلى وجود أثر إيجابي للتوجه الريادي بأبعاده (التوجه الإبداعي, والتوجه بتحمل المخاطرة، والتوجه الإستباقي) في الأداء المستدام في شركات الإتصالات الأردنية. ووجود أثر إيجابي للتوجه الريادي في كفايات ذكاء الأعمال، كما دلت النتائج إلى وجود أثر إيجابي لكفايات ذكاء الأعمال في الأداء المستدام بأبعاده (الأداء الاقتصادي، الأداء الاجتماعي، الأداء البيئي) في شركات الإتصالات الأردنية.
وأوصت الدراسة بضرورة استمرار اهتمام شركات الإتصالات الأردنية في متابعة التوجه الريادي لديها وما تحمله من أبعاد رئيسية من توجه إستباقي, وتوجه بتحمل المخاطرة, وتوجه إبداعي لما لها من أثر إيجابي وكبير في تحسين الأداء المستدام.