بالرغم من تضاعف الحجم السكانى للريف في العالم والذى بلغ 3.7 مليار نسمة عام 2022م إلا أن المناطق الريفية لم تنل حظها من التنمية مقارنة بالمدينة، وبخاصة التنمية العمرانية المستدامة بمعناها الشامل والذى يضع فى اعتباره البيئة العمرانية بما تضمه من كتلة سكنية ومنشآت خدمية وبنية أساسية.
وتم اختيار قرية الدير التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية نموذجا للقرية الريفية المصرية كإحدى القرى المتميزة بموقعها وشهرتها الواسعة بزراعة محصول الفراولة، حيث تم تناول إمكاناتها من خلال التعرف على استخدامات الأرض والواقع العمرانى والسكانى والخدمى والاقتصادى من أجل النهوض بالبيئة العمرانية للقرية.
واعتمدت الدراسة على الدراسة الميدانية والمقابلات الشخصية مع العديد من الفئات مثل موظفى الوحدة المحلية بالقرية، وقيادات مجلس مدينة طوخ بالإضافة إلى استمارات الاستبيان.
وتم تطبيق بعض المناهج والأساليب مثل المنهج الوصفى والتحليلى والاستنتاجى والأساليب ممثلة في تطبيق بعض مؤشرات التنمية، بالاستعانة بنموذج SWOT، للوقوف على نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات الخاصة بمنطقة الدراسة. بالإضافة إلى تطبيق بعض المعاملات الإحصائية ، والتقنيات الحديثة (GIS) بما تضمه من أدوات التحليل المكانى Arc Toolbox التي يتيحها برنامج Arc GIS .
وتوصل البحث من خلال المؤشرات إلى بعض النتائج والتوصيات جاء مضمونها أن نقاط الضعف تطغى على نقاط القوة، علاوة على تفوق عوامل الفرص على عوامل التهديدات، ويعنى ذلك أن نقاط الضعف يقابلها فرص، لذلك يمكن تعظيم الفرص ودمجها مع نقاط الضعف واستغلال ذلك فى تقزيم نقاط الضعف وتحويلها إلى نقاط قوة، وذلك من خلال الاستراتيجيات التى اتبعها البحث فى تحقيق أهدافه.
الكلمات المفتاحية
التنمية العمرانية المستدامة – التنمية الريفية – المنشآت الخدمية – جودة الحياة – البنية الأساسية ـــــ القرية الريفية