يهدف هذا البحث إلى استكشاف التحديات التي تواجه معلمات رياض الأطفال في دمج الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال وأساليب التغلب على هذه المعوقات ، من خلال تجربتها مع الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة، لاحظت الباحثة أن هؤلاء الأطفال، بعد اجتياز جزء كبير من برنامج التأهيل، يصبحون قادرين على الاعتماد على أنفسهم والاندماج في التعليم مع أقرانهم، ومع ذلك، يواجه هؤلاء الأطفال صعوبات كبيرة عند محاولة الالتحاق بالمدارس العادية، حيث يواجه المعلمون مقاومة بسبب وجودهم في فصول الدمج، مما قد يؤدي إلى رفض بعض معلمات الروضة قبول هؤلاء الأطفال أو تجاهلهم تمامًا،و لجمع البيانات، استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي وأعدت استبيانًا تم عرضه على ( 30 ) ثلاثون معلمة من معلمات الروضة و استهدف الاستبيان تحديد المعوقات التي تواجههن في عملية دمج الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة، أظهرت نتائج التحليل باستخدام اختبار كا² (Chi-Square) أن جميع البنود المدرجة في الاستبيان تحمل دلالة إحصائية قوية عند مستوى دلالة 0.05، مما يؤكد توافق آراء المعلمات حول أهمية وفعالية الدمج، تشير النتائج إلى أن المعلمات يدركن أهمية تطوير مهاراتهن في أنشطة الدمج، وتعكس هذه النتائج وعيهن بأهمية الدمج ورغبتهن في تقديم الدعم للأطفال ذوي الإعاقات، ومع ذلك، يُوصى بتعزيز التواصل بين الروضة والأسر، وتوفير التدريب المستمر للمعلمات يعد خطوة أساسية لضمان نجاح استراتيجيات الدمج. يجب أيضًا تزويد الروضات بأخصائيات متخصصات لدعم المعلمات. بالإضافة إلى ذلك، يجب تأهيل المعلمات في مدارس الدمج لتزويدهن بالمهارات اللازمة للتعامل مع أطفال الدمج وتقبلهم، والعمل على إزالة أي عقبات قد تعيق تقدمهم في هذا المجال.