تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف خصائص مجلات الوصول الحر والمجلات المفترسة، بالإضافة إلى قياس مستوى وعي أعضاء هيئة التدريس بتلك المجلات. كما تسعى إلى تحليل اتجاهات أعضاء هيئة التدريس بكليات العلوم التطبيقية بجامعة بنها نحو النشر في مجلات الوصول الحر، مع التركيز على سبل تجنب المجلات الزائفة وضمان جودة النشر الأكاديمى؛ حيث تستغل المجلات الزائفة نظام الوصول الحر لتحقيق الربح دون الالتزام بمعايير التحكيم العلمي، مما يهدد مصداقية البحث الأكاديمي. فالنشر فيها لا يضعف البحث العلمي فحسب، بل يضر بسمعة الباحثين والمؤسسات الأكاديمية، مما يستدعي تعزيز الوعي بمعايير النشر السليم وتزويد الباحثين بأدوات تساعدهم على اختيار المجلات الموثوقة لضمان جودة الأبحاث المنشورة.
واتبعت الدراسة المنهج الميداني واعتمدت على الاستبيان كأدة رئيسية لجمع البيانات وتم تطبيقه على عينة عشوائية طبقية مكونة من )361) عضو هيئة تدريس بالكليات التطبيقية بجامعة بنها، وتوصلت الدراسة إلي مجموعة من النتائج منها: أن هناك علاقة إيجابية بين الدرجة العلمية ومستوى قراءة الأدبيات العلمية، وأن نسبة (60.7%) من أفراد عينة الدراسة على دراية بنظام النشر الحر. و يدرك نسبة (67.9%) من أفراد عينة الدراسة لمفهوم الدوريات الزائفة، بينما يفتقر نسبة (32.1%) إلى المعرفة الكافية لمفهوم الدوريات الزائفة، مما قد يعرضهم لخطر النشر بها، وتوصلت الدراسة إلى أن الدوريات الزائفة تتصف بضعف التحكيم، وغياب معامل التأثير، وارتفاع تكاليف النشر دون معايير علمية موثوقة. وأوصت الدراسة إلى نشر أدلة توعوية حول فوائد النشر في مجلات الوصول الحر وطرق التحقق من جودتها.وتكثيف البرامج التوعوية حول خصائص الدوريات الزائفة وأضرارها الأكاديمية