الملخص:
        يتطرق هذا البحث الى دراسة السياسة الداخلية البلغارية، وعلى وجه التحديد فترة الانتخابات النيابية العامة فى 1945، ومدى تأثيرها على التوجيهات السياسية للشعب البلغارى ، فبعد أن نجح الشيوعيون فى انهاء الحكم الملكى فى بلغاريا عام1944 ، قاموا بتغير حكومى فى كافة المؤسسات وسيطروا على السلطات المحلية، وأسرعوا بتشكيل حكومة ائتلافية بقيادة أعضاء الحزب الشيوعى البلغارى، والتى أصدرت عدة قوانين لترسيخ نظامهم وأقاموا المحاكمات العسكرية وأعلنوا عن الكثير من أحكام الاعدامات ضد النظام الملكى السابق، وفى هذه الأثناء اتسعت فجوة الخلاف بين الحزبين البلغاريين الشيوعى والزراعى، فأضطرت الحكومة الائتلافية بالأسراع فى إعلان عقد الانتخابات النيابية فى 26 سبتمبر 1945، وقد تولت الفصائل الحزبية أمور الدعاية الانتخابية، ومن زاوية أخرى تعرضت بلغاريا لضغوط شديدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لتأجيل الانتخابات النيابية، ولكن مساندة الاتحاد السوفيتى لبلغاريا ساعدتها فى عقد الانتخابات بعد تأجيل شهرين، حيث عقدت فى 18 نوفمبر 1945 وفاز فيها الحزب الشيوعى وتولى زعيمه جورجى ديميتروف منصب رئاسة الوزراء .
              Abstract :
             This paper examines the internal politics of Bulgaria , specifically the period of the Bulgarian general  elections of 1945 , and their influence on the political attitudes of the Bulgarian people , after the Communists ended the monarchy in 1944 , They changed all institutions , Took control of local authorities , and quickly fromed a coalition government Led by members of the Bulgarian communist party , in the meantime , the dispute between the Bulgarian communist and Agrarian parties widened , and the coalition government quickly announced that parliamentary elections would be held on September 26 , 1945 , From another point of view , Bulgaria was under heary pressure from the united states and Britain to postpone the parliamentary elections , but the soviet union backed Bulgaria with a 2 month postponement : on 18 November 1945 , the communist party won the election with it's Leader Georgy  Dimitrov as prime minister .