المعاصرة من مفاهيم العصر الحديث، اذ بعد الحرب العالمية الثانية تغير الكثير من المفاهيم واستحدثت بعض المصطلحات من بينها مصطلح المعاصرة، كما تغير نمط الحياة فبدأت الشعوب تتحدث عن الحرية والعدالة والمساواة وغيرها من الحقوق، كما رسمت الحدود بين الدول ووضعت اسما جديدة لبعض الدول، من بينها تشاد التي كانت تعرف في السابق بوسط افريقيا ومملكة كانم وباقرمي ووداي وهكذا.

اما حالة الشعر ففي هذه الفترة كانت مستقرة وجيدة مما هي عليه في الفترة السابقة، حيث كثر الشعراء وظهرت الدواوين مما كنا نعد في السابق القصيدة الواحدة او الابيات للشاعر، اما الان فإننا نعد للشاعر الواحد ديوانين او ثلاثة، كما استجاد الاداء الفني ولوحظ التجديد في هذا الشعر، وبرزت الاتجاهات الشعر لدى الشعراء الذين استعملوا المدارس الادبية الحديثة.

شعراء فترة المعاصرة في تشاد ينقسمون الى قسمين: قسم ولد اثناء الحرب العالمية الثانية او قريب منها او بعدها بقليل، وظهر نتاجه في الستينيات، وقسم ولد في الستينيات من القرن العشرين، وظهرت نتاجه في السبعينيات من القرن ذاته.

تناول هذا المقال القسم الاول واورد فيه نماذج لاثنين منهم، يمثل الاول الاتجاه الديني الصوفي، ويمثل الثاني الاتجاه الوجلاني، يصل المقال إلى النتائج التي تبين استمرارية الشعر في تشاد ونموه.

شعراء العربية في تشاد يواكبون شعراء العربية في الدول العربية، اغلب دواوين شعراء الدفعة الاولى من شعراء المعاصرة في تشاد، مخطوطه ولم تطبع بعد.