يناقش البحث مسألة غاية في الأهمّية في عصرنا الراهن، وهي مسألة البيئة التي تتعرّض للاعتداءات اليوميّة نتيجة للجهل من ناحية وأطماع المجتمعات الصناعيّة من جهة أخرى، كما التوسّع السكاني وغيرها من العناصر التي لا تُبقي ولا تُذر. وترتّب على هذه الحالة دعوات كثيرة للمساهمة في إنقاذ "الكوكب الأزرق"، بحث أصبح مفهوم الوعي البيئي والتفكير البيئي نصب أعين البشر، وكذلك مسألة الاستدامة التي نتجت عن هذه الحالة.
والباحثة من موقعها، إذ تُساهم في هذه التوجهات عبر الأشغال اليدويّة التي يُحقّقها الأطفال في المؤسسة التربوية التي تنتمي إليها، فهي تُلبّي نداء الأرض. وعبر هذا البحث إنّما تُفنّد الباحثة الأبعاد التي ارتبطت بالوعي البيئي والأستدامة، والخطوات الواجب اتّباعها لتطبيق النظريات ذات الصلة. فعرّفت التفكير البيئي والاستدامة، ورسمت خطواته، وبيّنت كيفية تطبيق الخطوات عبر الأشغال اليدويّة الفنّية ومهارات الأطفال، كما بيّنت التأثيرات الإيجابية للتفكير البيئي والاستدامة على الأطفال والمجتمع.