يشهد العصر الحالي حدوث مزيد من التطور في تكنولوجيا المعلومات والاتصال والانفتاح الثقافي في شتى مجالات الحياة؛ مما أدى إلى ظهور مجموعة من التحديات والمتغيرات في ضوء الانفجار المعرفي، وطغيان العولمة، والتنافس الاقتصادي، وتبادل المهن والوظائف؛ فدعت الحاجة إلى الكشف عن اتجاهات جديدة في التعلم والاستكشاف، وأهمية التطبيق العلمي؛ حيث أنه قد أصبح من الصعب استمرار التعليم على مناهجه الحالية ونظمه وفلسفته؛ مما يستدعي وجود رؤية شاملة للعملية التعليمية بكافة جوانبها، وضرورة توفير تعليم ينمي قدرات عقلية تستطيع حل المشكلات اليومية وتحقق اتصال الفرد ببيئته واحتياجاتها الاقتصادية، ومن ثم برزت توجهات عالمية حديثة جعلت منه وسيلة للتغلب على تحديات هذا العصر وتطوراته العلمية والتكنولوجية؛ فتقدم الشعوب أصبح يقاس بقوة ما تقدمه من مناهج تعليمية لأفرادها (نضال الأحمد، ومها البقمي، 2017،ص ص.309-326)