أثّر النشاط البشري في مراحل التطور العلمي والتكنولوجي والصناعي على البيئة والمناخ بشكل سلبي، حيث ساهم هذا السلوك بشكل مباشر في تدهور البيئة والمناخ، وحدوث كوارث صناعية نتيجة الضغط المتزايد على استغلال الموارد أثر على الطبيعة، وهذا ما أدى إلى تغيير في الخصائص الفيزيولوجية للبيئة.

تشكل المخلفات مشكلة خطيرة تهدد العالم بأسره، لذلك فقد سعت العديد من الدول إلى تفعيل منظماتها للتخلص منها، نظراً لأنها تهدد حياة الإنسان والبيئة وذلك لإمكانية نقلها أمراضاً خطيرة كفيلة بتدمير النظم البيئية الطبيعية في حالة إذ لم يتم التخلص منها بالطرق السليمة المطابقة للمعايير الدولية التي تهدف إلى المحافظة على البيئة والصحة العامة.



لذلك كان علينا بيان مدى ضرورة إيجاد نظام خاص للمسئولية الجائية الناشئة عن الأضرار البيئية للمخلفات الخطرة، وذلك لخصوصية الأضرار الناشئة عن هذا التلوث، ومن ثم وضع القواعد التي من شأنها إحاطة البيئة والمناخ بسياج من الحماية والأمن، ومن خلال بحثنا سنحاول تناول المسئولية الجنائية الناشئة عن الأضرار البيئية للمخلفات الخطرة.