تجاوبًا وتفاعلاً مع دعوة وزارة الثقافة السعودية، التي أطلقت على عام (2024م) اسم عام الإبل تقديرًا للمكانة الفريدة للجمل في قلوب أبناء شبه الجزيرة العربية ووجدانهم. والتي رافقت الإنسان العربي في حياته وترحاله منذ مئات السنين. يستمرّ هذا الاحتفال عامًا كاملاً ليمنحنا فرصة استثنائية لتكريم الإرث الخالد للإبل الأصيلة، وما يجمعنا بها من اتصال روحي عميق وتاريخ مُشترَك. تكمن مشكلة الدراسة في أن الجمل تفاعل مع النبي (ﷺ) فداءً وهجرةً وجهادًا وشكوى في مجمل أحداث السيرة النبوية. إن الدراسات عن الإبل متعددة جدًا، ومتنوعة ما بين تاريخية وشرعية وفقهية وحديثية؛ انطلاقًا مما ورد في القرآن الكريم والسنة والسيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم. لذا تهدف الدراسة إلى بيان مكانة الجمل في حياة النبي المصطفى سيدنا محمد (ﷺ)، استنباطًا من مصادر السيرة النبوية، والأحاديث الشريفة الصحيحة. ومن منطلق أن طبيعة الموضوع (في كلياته وجزئياته) هي التي ترسم بالأساس ملامح المقاربة المنهجية التي ينبغي اعتمادها في البحث؛ ونظرًا لطبيعة هذه الدراسة التاريخية الوصفية، فقد استخدم الباحث المنهج التاريخي، والنطاق الزماني: من ولادة النبي المصطفى؛ حتى وفاته (ﷺ)، والنطاق المكاني: الجزيرة العربية (إقليم الحجاز).
 
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
محمد بن حسين الحارثي الشريف، "الإبل في حياة رسول الله (ﷺ) من الولادة حتى الوفاة: دراسة تاريخية".- دورية كان التاريخية.- السنة الثامنة عشرة- العدد السابع والستون؛ مارس 2025. ص 89 – 98.