زواج المسيار وأقوال الفقهاء في حكمه
زواج المسيار هو زواج مستكمل لجميع أركانه وشروطه، خال عن الموانع الشرعية كالتوقيت وغيره، فيتم عقد الزواج كسائر الأنكحة الشرعية إلا إن المرأة تتنازل غالبا عن السكن والنفقة والقسم، وترضى بأن يأتيها زوجها في دارها أي وقت شاء ورغب من ليل أو نهار، وربما تكون هذه التنازلات من جانب المرأة غير مدونة في شروط العقد، ولكنها متفق عليها سلفا، فهذا الزواج بهذا الوصف هو ما سنتناوله بالبحث!
يتناول هذا البحث "زواج المسيار" من خلال تعريفه وصورته، ثم يناقش أقوال الفقهاء في حكمه من خلال عرض ثلاثة اتجاهات: القائلين بصحته مع صحة الشروط، القائلين بصحته مع بطلان الشروط، والقائلين ببطلانه. يستعرض البحث الأدلة التي استند إليها كل فريق ومناقشاتها، مع تحليل الآراء الفقهية المعاصرة وموقف دور الإفتاء المختلفة. يخلص البحث إلى أن زواج المسيار، رغم كونه مستوفيًا للأركان والشروط الظاهرة، يثير جدلًا فقهيًا وأخلاقيًا حول تحقيقه لمقاصد الزواج في الإسلام، مما يتطلب دراسة معمقة للآثار الاجتماعية المرتبطة به.