يتناول هذا البحث مفهوم حفظ الدين والنفس كما ورد عند المفسرين المعاصرين؛ حيث يمثل حفظ الدين أعلى مراتب الضروريات الخمس في الشريعة الإسلامية، ويتبعه حفظ النفس. يبدأ البحث بتعريف مفاهيم الحفظ والدين والنفس لغةً وشرعًا، ثم يناقش مكانة حفظ الدين وأهميته في ضمان سلامة العقيدة والعمل على تثبيت أركان الإسلام، ومواجهة ما يهدد الدين من بدع وشبهات. كما يسلط البحث الضوء على أهمية حفظ النفس بوصفها المرتبة الثانية بين الضروريات الخمس، ويتناول المبادئ الإسلامية التي تهدف إلى حماية النفس البشرية من القتل والاعتداء وتوفير بيئة تضمن كرامتها وسلامتها، ويستعرض البحث ترتيب الضروريات الخمس وفق أولويتها: حفظ الدين، النفس، العقل، النسل، والمال، مبينًا دور كل منها في بناء مجتمع إسلامي متماسك ومستقر. ويشير البحث إلى أن الشريعة الإسلامية تعطي الأولوية لحفظ الدين باعتباره الرابط الأساسي بين العبد وخالقه، ويليه حفظ النفس الذي يضمن بقاء الإنسان ليؤدي دوره في العبادة والإعمار. كما يتناول البحث تفسير المفسرين المعاصرين لنصوص القرآن الكريم المتعلقة بالضروريات الخمس، مع توضيح أهمية التربية الدينية في إصلاح المجتمعات وضمان استقرارها. يختتم البحث بالتأكيد على أهمية تطبيق الشريعة الإسلامية لضمان تحقيق مقاصدها في حفظ الدين والنفس، وحماية المجتمعات من الانحراف والفساد.