تشكل ضوضاء الطائرات تحديًا بيئيًّا وصحيًّا كبيرًا في مصر، خاصةً في المناطق المحيطة بالمطارات، حيث تؤثر سلبًا على صحة السكان وجودة حياتهم والتنوع البيولوجي. والسياسات الحالية غير كافية وتتطلب تطويرًا شاملًا لحماية البيئة وصحة المواطنين. وتدعو الدراسة إلى اتخاذ إجراءات فعالة، مثل تحديث السياسات البيئية، وتعزيز التوعية المجتمعية، واعتماد تقنيات طيران جديدة، مما سيسهم في تحسين البيئة والصحة العامة في مصر.
تهدف الدراسة إلى دراسة المسئولية المدنية عن أضرار ضوضاء الطائرات في مصر وفقًا لنظرية مضار الجوار غير المألوف ــ دراسة مقارنة بين القانون المدني والتشريع الإسلامي، مع تناول تأثيرها على جودة الحياة، والصحة العامة، وتقييم الإجراءات والقوانين الحالية المعمول بها في مصر للحد من تأثير ضوضاء الطائرات على البيئة، وتقديم توصيات عملية وقانونية للحد من الآثار السلبية لضوضاء الطائرات.
كانت أهم نتائج الدراسة ارتفاع مستويات الضوضاء الناجمة عن حركة الطائرات في المناطق القريبة من المطارات، مما يؤثر سلبًا على البيئة وصحة السكان المحليين،وإن ضوضاء الطائرات ترتبط بمشاكل صحية مثل اضطرابات النوم، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة مستويات التوتر. وقد خلا قانون البيئة المصري رقم 4لسنة 1994 وتعديلاته من أي نص عن التلوث الضوضائي للطائرات مما يعد قصورًا تشريعيًّا يتطلب الأمر معالجته.
كانت أهم توصيات الدراسة، ضرورة تطوير سياسات بيئية وقانونية أكثر شمولية للحد من تأثير ضوضاء الطائرات، بما في ذلك تحديد مستويات ضوضاء قصوى وتطبيقها بشكل صارم، تحسين البنية التحتية للمطارات في مصر لتقليل الضوضاء، مثل استخدام مواد عازلة للصوت وإعادة تخطيط مسارات الطائرات لتجنب المناطق السكنية، بإطلاق حملات توعية للسكان المحليين حول المخاطر الصحية لضوضاء الطائرات وطرق التكيف معها، إضافة إلى إشراك المجتمع في عمليات صنع القرار المتعلقة بالتخطيط