التوظيف الرمزي لمقومات بناء العمل الخزفي المعاصر بين الشكل والمضمون



اتجهت الاعمال الفنية منذ بدايات القرن العشرين إلى الابتعاد عن محاكاة الواقع المرئي والاهتمام بالقيم الجمالية والتشكيلية التي تعلى من قيمة مضمون العمل وتستثمر مظاهره الشكلية لتحقيق هذا الهدف. وفي ضوء ذلك ظهرت العديد من الأعمال الخزفية المعاصرة التي تحمل متغيرات شكلية ذات دلالات فكرية ورمزية واسعة اعتمد فيها الفنان على استغلال كافة مقومات بناء العمل الخزفي من خامات وتقنيات تشكيلية وتكوينات مبتكرة لتحقيق مضمون العمل.

وبناء عليه تتحدد مشكلة البحث في التساؤل التالي : ما مدي نجاح العلاقة بين الشكل والمضمون في العمل الخزفي في إطار توظيف مقومات بناءه التشكيلي توظيفاً رمزياً ؟

ويفترض البحث : أن هناك علاقة إيجابية بين التوظيف الرمزي لمقومات بناء العمل الخزفي والتعبير عن مضمونه.

وقد اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي لدراسة محورين:

المحور الأول : اتجه إلى دراسة مفهوم الرمز وتطور دلالته في الفن التشكيلي من خلال استعراض لاهم الآراء التي تناولت الرمز في شكله وفي محتواه، ثم أثر الرمزية كحركة فنية حديثة على فن الخزف.

المحور الثاني : اتجه إلى دراسة الدور الرمزي لمقومات بناء العمل الخزفي المعاصر من خلال تحديد مفهوم وأهمية وحدة العلاقة بين الشكل والمضمون في العمل الخزفي، والدور الذى تلعبه العناصر والمقومات داخل العمل، ثم تقديم رؤية تحليلية لأهم الأساليب الفنية التي استخدمها الخزاف المعاصر لتحقيق مضمون العمل من خلال توظيف مقومات بناءه التشكيلي ، وقد تم تصنيف الأعمال الخزفية على النحو التالي:

1- أعمال اعتمدت على التوظيف الرمزي للخامة.

2- أعمال اعتمدت على التوظيف الرمزي لطرق التشكيل.

3- أعمال اعتمدت على التوظيف الرمزي للتكوين.

الكلمات المفتاحية:

الرمز – مقومات بناء العمل الخزفي – الشكل – المضمون .