تعد جودة الحياة قضية متعددة الأبعاد يتم أخذها في الاعتبار في مجموعة واسعة من المهن ، مثل الاقتصاد ، والبيئة ، والرعاية النفسية ، والاجتماعية ، والتخطيط الحضري ، والرعاية الصحية ، وغيرها من المجالات. التصميم الحضري هو عملية تعاونية ومتعددة التخصصات لتشكيل البيئة المادية للحياة في المدن ؛ يتضمن تصميم المباني ، ومجموعات المباني ، والمساحات والمناظر الطبيعية ، وإنشاء الأطر والعمليات التي تسهل التطوير الناجح. تتأثر المناطق الحضرية سلبًا بالنمو السكاني السريع ، والتنمية غير المخطط لها للمدينة ، والبيئات المادية غير الكافية ، والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. خلص تقرير بابليكا إلى أن هناك اتفاقًا واسعًا على أن نوعية الحياة هي "المستوى الذي قد يشعر الأفراد بحياتهم عنده ليكونوا سعداء ونشطين واجتماعيين ومثيرة للاهتمام وذات مغزى" ، ويمكن أيضًا فهم هذا على أنه تسلسل هرمي للاحتياجات من المأوى ، الغذاء والسلامة حتى الانتماء واحترام الذات وتحقيق الذات. جودة حياتنا هي أثمن هدية لدينا ونأمل أن يصبح هذا الإطار موردًا جماعيًا لكل من يسعى إلى تحسين بيئتنا المبنية. بالنظر إلى أن التخطيط الحضري يؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان ومستوى الرضا ، يركز هذا البحث على مسألتين: جودة الحياة الحضرية ، حيث أنها واحدة من القضايا الدولية الجديدة التي تركز على نوعين من التقييمات: (أ) التقييمات الموضوعية حيث يقيم البيئة المبنية التي تحيط بالشخص و (ب) التقييم الشخصي للأفراد على مستوى جودة حياتهم. القضية الأخرى هي أهمية النظر في مفهوم QOUL عند تصميم المجتمعات العمرانية في القاهرة والتعامل مع المناطق غير الآمنة وغير المخططة.

لأغراض هذه الدراسة ، تم التحقيق في الحياة الحضرية في مدينة الشيخ زايد بالقاهرة باعتبارها أهم المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر ، وفقًا لمؤشر جودة الحياة لتشكيل نهج أكثر عمقًا وشمولية للتعامل مع التحديات. التي تلبي المهندسين المعماريين والمخططين الحضريين والمطورين عند حل مشاكل الإسكان في المجتمعات الحضرية الجديدة. نستنتج من الدراسة أن المنازل التي نسكنها ، والأحياء التي تقع فيها تلك المنازل ، والمجتمعات التي تعيش في تلك الأحياء ، والمرافق والخدمات ووسائل النقل والمساحات المفتوحة التي تتصل بتلك الأحياء - كلها تساهم في صحتنا ورفاهيتنا. . نحن ندرك أن كل مجتمع مختلف وأن القدرات المحلية غالبًا ما تكون محدودة.