يهدف هذا البحث إلى إلقاء الضوء على دور السنة النبوية المطهرة في بناء الحضارة الإنسانية، والارتقاء بها على مستوى الفرد والمجتمع، وتسليط الضوء على بعض مظاهر الحضارة الإنسانية التي تأثرت بتعاليم السنة النبوية – على صاحبها أفضل الصلاة والسلام – مما يسهم في بناء شخصية الإنسان بصورة شاملة وكاملة دينيًا وأخلاقيًا وفكريًا واجتماعيًا واقتصاديًا.
يهدف البحث إلى بيان الأثر الإيجابي للسنة النبوية على الفرد، وأن السنة النبوية تسهم في تكوين شخصية فاضلة متكاملة، تنمي جوانب الإيمان والأخلاق والسلوك ونحو ذلك، ليكون شخصية إيجابية، وتؤهله ليصير منتجًا ونافعًا وفعالًا في مجتمعه.
أما على مستوى المجتمعات، فيهدف البحث إلى بيان أثر تعاليم السنة النبوية على تعزيز تكاتف أفراد المجتمع، وإرساء مبادئ الأخوة والعدالة والمساواة والرحمة والمحبة والحرية والتكافل الاجتماعي وغيرها من المبادئ السامية التي تخلق مشروعًا حضاريًا متوازنًا متكاملًا.
كما يهدف إلى بيان مميزات الحضارة الإسلامية الإنسانية، وأنها منبثقة من الوحيين ( الكتاب، والسُّـنَّـة )، وبيان توازنها وتكاملها وانفتاحها واعتمادها المسؤولية والمحاسبة للإنسان.
وفي الختام يهدف البحث إلى بيان عالمية الدين الإسلامي وإنسانيته، وبيان البعـد الحضاري في الإسلام من خلال السنة النبوية والسيرة العطرة، وأن تعاليم السنة النبوية تظهر آثارها في بناء الحضارة الإنسانية وإثرائها في شتى المجالات، كالحث على عمارة الأرض والحفاظ عليها، والحث على الزراعة وإتقان الصناعة، وفي أمور الطب وسائر العلوم الإنسانية، وحتى في أمور النظافة والطعام والشراب والنوم، الأمر الذي يوضح مدى أهمية السنة النبوية والاستفادة منها في إتمام أسس الحضارة الإنسانية، كما يوضح إنسانية الحضارة الإسلامية، وأنها حضارة الغد بإذن الله.