415679

أسس صناعة الحضارة في الإسلام

Article

Last updated: 09 Mar 2025

Subjects

-

Tags

-

Abstract

    تهدف هذه الدراسة إلى إماطة اللثام عن أسس صناعة الحضارة في الإسلام، وتناولت الأساس العقدي والأساس التشريعي والأساس الأخلاقي، وركزت الدراسة على علاقة الحضارة بالعقيدة، وأكَّدت أن الحضارة التي لا ترتكز على عقيدة سليمة من العيوب خالية من الآفات حضارة هشة ضعيفة؛ لأنَّ صانعها لا تقوده عقيدة تصله بخالقة، فتضطرب عنده الحضارة، وبدلًا من أن تحقق الحضارة له لذة العيش في الدنيا، وحسن المآل في الآخرة نجدها تنغص عليه حياته، فالمؤمن بعقيدة التوحيد الذي أسلم وجهه لله، تربطه بالله صلة وطيدة، وعلاقة وثيقة، .. وهذه الصلة تصحبه في مواجهته لتصاريف دنياه، فتحدد له مساره، وترسم له أسس علاقته بالناس، وتضبط له قواعد سلوكه ومعاملاته، وتزن فيه عواطفه ومشاعره ووجدانه تجاه الأفراد والجماعات، وتجاه الأحداث والملابسات، بحيث تبرز من خلال ذلك بناءً إنسانيًّا متكاملًا منطبعًا بطابع هذه العقيدة الفطريَّة القويمة؛ عقيدة التوحيد، وتضمنت الدراسة مفهوم الشريعة، وعلاقتها بالحضارة مؤكِّدة أنَّ الشريعة أساس في بناء الحضارة، وبغير الشريعة تكون المنجزات الحضاريَّة أمراضًا اجتماعيَّة تحتاج لعلاج، وليست حضارة، وأكدت الدراسة: إنَّ الحضارة – أي حضارة- تنتهي عندما تفقد في شعورها معنى الإنسان ،وبما أنَّ الإنسان هو هدف الحضارة وموضوعها، اعتنت الشريعة بحفظ الإنسان، فنتج عن ذلك ما عُرف بالْمُحَافَظَةِ عَلَى الضَّرُورِيَّاتِ الْخَمْسِ، وَهِيَ: الدِّينُ، وَالنَّفْسُ، وَالنَّسْلُ، وَالْمَالُ، وَالْعَقْلُ، وأشارت الدراسة أنَّ هذا  الكم من التفسيرات، والتحليلات والنظريَّات التي أنتجها أسلافنا لم يكن عبثًا، وإنما كان أساسًا مهمَّا في حياتنا، وخطوة أولى من خطوات صناعة الحضارة، وتحقيق العمران؛ إذ على أساسه وجد المنهج التربوي والأخلاقي الذي يحمي الإنسان من شرور نفسه، ويربطه بربه وخالقه في تحديد غاياته، واتخاذ السبل الشرعيَّة التي تحقق هذه الغايات، ومن ثَمَّ ظهرت كتب الأخلاق، وكتب الفقه، وكتب اللغة، وكتب الفلسفة وكتب التصوف والسلوك؛ لتتكامل في وضع منهج رباني المصدر، يضمن استقرار الحضارة وانتشار خيرها، على أساس عقدي، وتشريعي، وأخلاقي. فهذه الرؤية الإسلاميَّة التي أنتجها التراث الإسلامي تتيح لنا صناعة حضارة آمنة تحترم آدميَّة الإنسان، ولا تُغير على خصائصه، ولا تبدل خلق الله، ولا ترتكب الموبقات والمحرمات؛ لأنها محكومة بمنهج رباني يحرِّم عليها أشياء ويُحلّ لها أشياء، وهذا مناط الأساس التشريعي، والمتتبع لتاريخ الحضارات السابقة وما تركته لنا من آثار لا تزال قائمة يستطيع أن يتعرف بسهولة على ما كان للفكرة الدينيَّة بأبعادها الثلاثة ( العقيدة والشريعة والأخلاق) في هذه الحضارات من دور كبير وأثر عظيم، فالدين عنصر فعَّال في كل الحضارات، وهذا أمر لا يمكن تجاهله.

DOI

10.21608/mkba.2025.415679

Keywords

الحضارة, العقيدة, الضروريات, الكليات, المسؤولية الأخلاقيَّة, القيم الروحيَّة, الماديَّة, المشروع الحضاري, الأمة

Authors

First Name

حسن إبراهيم يحيى

Last Name

محمد

MiddleName

-

Affiliation

دكتوراة بقسم اللغويات، كلية اللغة العربية جامعة الأزهر فرع أسيوط، الأمين العام للجنة العليا لشئون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، مصر.

Email

drhassan871@gmail.com

City

القاهرة

Orcid

-

Volume

22

Article Issue

1

Related Issue

54135

Issue Date

2025-02-01

Receive Date

2025-03-04

Publish Date

2025-02-01

Page Start

414

Page End

467

Print ISSN

1110-3906

Online ISSN

2682-3209

Link

https://mkba.journals.ekb.eg/article_415679.html

Detail API

http://journals.ekb.eg?_action=service&article_code=415679

Order

415,679

Type

المقالة الأصلية

Type Code

784

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة کلية البنات الإسلامية بأسيوط

Publication Link

https://mkba.journals.ekb.eg/

MainTitle

أسس صناعة الحضارة في الإسلام

Details

Type

Article

Created At

09 Mar 2025