تهدف الدراسة إلى معرفة:( دعوة القرآن الكريم إلى الارتقاء الحضاري للأمم) حيث تعد الحضارة الإسلامية واحدة من أعظم الحضارات الإنسانية التي قامت على مر العصور، وتميزت عن غيرها من الحضارات؛ فقد كان الإسلام بمبادئه وقيمه هو مصدر الإلهام لقيام الحضارة الإسلامية وارتقاءها وازدهارها، وقد دعا القرآن الكريم إلى الاهتمام بالإنسان والسعي إلى تحقيق الطمأنينة والأمن والسلام له، وإقامة المجتمع الفاضل وإسعاد البشرية، وقد تكونت الدراسة من مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة وبينت المقدمة أهمية الموضوع وأسباب اختياره ومشكلة البحث ومنهجه وخطته، وذكرت الدراسة في التمهيد التعريف بمفردات عنوان البحث ومرادفات كلمة الحضارة في القرآن الكريم والمبحث الأول كان بعنوان: المبحث الأول: أسس الارتقاء الحضاري في ضوء القرآن الكريم، والثاني: من قيم الارتقاء الحضاري في ضوء القرآن الكريم، والثالث نماذج قرآنية للارتقاء الحضاري في ضوء القصص القرآني، واستنادًا على أهداف الدراسة توصلت الباحثة إلى جملة من النتائج من أهمها: الحضارة الإنسانية الرائدة تحقق للإنسان إنسانيته وتيسر له القيام بدوره المنشود، كما تيسر له غايته الكبرى وهي عبادة الله تعالى، وتعينه على تحقيق حاجياته وتلبية رغباته وبلوغ طموحاته المشروعة، وبناء على ما سبق توصي الدراسة بضرورة البحث والتنقيب عن القيم الحضارية في القرآن الكريم وجمعها وتوظيفها والاستفادة منها .