تستهدف الدراسة التعرف على مدى اعتماد الجمهور المصري على مواقع التواصل الاجتماعي في تكوين صورة ذهنية عن مؤسسة تكوين، اعتمدت الباحثة على استمارة استبيان وتم تطبيقها على عينة قوامها (400) مفردة، من الجمهور المصري المقيم في محافظات (القاهرة والجيزة الممثلة للقاهرة الكبرى، الأسكندرية الممثلة للوجة البحري، المنوفية الممثلة للدلتا، المنيا الممثلة للصعيد)، وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج أهمها:

تنوع في استخدام منصات التواصل الاجتماعي، مع تفضيل واضح لبعض المنصات على غيرها. كما تتنوع تفضيلات المشاهدين للقنوات والمضامين، مع ميل واضح نحو المحتوى الاقتصادي والاجتماعي، وتبرز أهمية القنوات الخاصة والتيوبرز في المشهد الإعلامي.
ظهور تباينًا واضحًا في الآراء حول القضايا المختلفة التي تطرحها منظمة تكوين، مع وجود نسب عالية من المعارضة لبعض الآراء المثيرة للجدل. كما يلاحظ أن الفيسبوك والتلفزيون هما الوسيلتان الأكثر شيوعًا للتعرف على المؤسسة.
تحتل الدوافع الدينية والعقلانية المرتبة الأولى في أسباب متابعة المعلومات عن منظمة تكوين، يليها الرغبة في الإلمام بالأحداث المجتمعية وسرعة نقل المعلومات، في حين أن الاقتناع بمبادئ المنظمة وأهدافها جاء في المرتبة الأخيرة.
أهم الإشباعات المتحققة من متابعة منظمة تكوين تتمثل في القدرة على الدفاع عن الدين، والتعرف على أهداف المنظمة، والحصول على المعلومات المطلوبة. في حين أن زيادة القناعات بالمنظمة جاءت في المرتبة الأخيرة.
ارتفاع ثقة الجمهور في مواقع التواصل الاجتماعي لأسباب أهمها وجود خبراء ذوي مصداقية، يليه دعم المحتوى بوسائط مرئية مثل الفيديوهات والتسجيلات الصوتية.
توجد علاقة إيجابية قوية وذات دلالة إحصائية بين مدى متابعة الجمهور لمؤسسة تكوين على وسائل التواصل الاجتماعي وأنماط متابعتهم.
توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة اعتماد المبحوثين على مواقع التواصل الاجتماعي بين المجموعتين حيث تحظى المضامين الاقتصادية والاجتماعية بأعلى درجات الاعتماد.
توجد علاقة إيجابية قوية جدًا وذات دلالة إحصائية بين دوافع المتابعة والإشباعات، فكلما زادت دوافع المتابعة، زادت الإشباعات المتحققة، والعكس صحيح.
توجد علاقة إيجابية ضعيفة بين درجة الثقة والاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي.
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على تكوين صورة مؤسسة تكوين لدى الجمهور المصري وفقًا لمتغيرات (مدى المتابعة، أنماط المتابعة، نوع المضامين، الدوافع، الإشباعات المتحققة، ودرجة الثقة في الوسيلة).