كشفت الدراسة عن كيفية مواجهة الخبراء القائمين بالاتصال في قناة القاهرة الإخبارية للتحديات الناجمة عن الاندماج الإعلامي وتأثيراته على أشكال ومضامين الإنتاج الإخباري التليفزيوني وأساليب بث ونشر المحتوى الإخباري عبر منصات القناة المتعددة وتغيرات الممارسة الإعلامية من تعدد للمهارات للحفاظ على جماهير القناة وتعزيز التفاعل معهم، بالإضافة إلى عرض توقعاتهم المقترحة حول كيفية تطور القنوات الإخبارية مستقبلاً.
واعتمدت الدراسة على المنهج الكيفي وقامت بتوظيف أداة المقابلات المتعمقة In-depth interviews كأداة لجمع البيانات من عينة عمدية بلغ حجمها (18) من الخبراء القائمين بالاتصال في قناة القاهرة الإخبارية، في إطار تطبيق نظرية "الاندماج أو التقارب الإعلامي Media Convergence Theory".
وأظهرت النتائج إنشاء علامة تجارية موحدة لقناة القاهرة الإخبارية عبر جميع منصاتها في إطار التكامل بتوحيد الهوية البصرية والنبرة التحريرية لضمان اتساق رؤية القناة مما يعزز الثقة والمصداقية لدى جمهورها، مع تنويع المحتوى المقدم عبر المنصات المتعددة للقناة (شاشة التليفزيون، الموقع الإلكتروني، وسائل التواصل الاجتماعي، التطبيق الخاص بالقناة على الهواتف الذكية) ليناسب طبيعة كل منصة ومتطلبات جمهورها، مما يعزز من تجربة المستخدمين ويزيد من ولائهم للقناة.
وأشارت النتائج إلى أن الوسائط المتعددة Multimedia تلعب دوراً رئيسياً في تحسين السرد الإخباري الرقمي على منصات القناة، حيث يتم الاستفادة من النصوص، الصور، الفيديوهات، الانفوجراف، الفيديوجراف، الجرافيك ثلاثي الأبعاد، والمدونات المرئية لتقديم تجربة إعلامية متكاملة وجذابة تلبي احتياجات الجمهور الرقمي، بالإضافة إلى توظيف تقنيات "الواقع المعزز AR Augmented Reality" في تقديم الأخبار لتوفير تجربة أكثر تفاعلية وجاذبية للمشاهدين.
وبينت الدراسة أن الحفاظ على المعايير المهنية للتحرير الإخباري لضمان الجودة والدقة أساس العمل في قناة القاهرة الإخبارية مهما كانت ضغوط المنافسة والسرعة والحصرية، وعدم تفعيل القناة لخدمة مشاركة "صحافة المواطن" الخاصة بالجمهور حتى الآن في نشراتها وبرامجها الإخبارية لاعتمادها دائماً على المصادر الموثوقة والرسمية، مع تطوير وسائل واستراتيجيات التفاعل مع الجمهور عبر صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تطوير القناة لاستراتيجية خاصة لنشر المحتوى بعدة لغات على منصاتها المختلفة بهدف الوصول للجمهور الدولي.