تعتبر ظاهرةُ التضمينِ من أهم الأساليبِ البلاغيةِ في القرآنِ الكريم، إذْ تساعد بشكل كبير في تعميقِ المعنى وتوسيعِ دلالاته، مما يساعد على خلق آفاق جديدة وواسعة لتدبرِ معاني الآياتِ الكريمة. وتتنوع صورُ التضمينِ في القرآنِ الكريم، حيثُ يأتي الفعلُ موظفا في سياقاتٍ مختلفةٍ تتضمن دلالاتٍ متجددة. ويبرزُ التضمينُ في الأفعالِ بلاغة القرآنِ الكريمِ في الجمعِ بين الإيجازِ من جهة البلاغي والثراءِ من جهة المعنى، مما يمنحُ المفسرَ القدرة على استنباطِ معانٍ جديدةٍ واكتشافِ أبعادٍ خفيةٍ للنصوص الكريمة. ويُعدُّ هذا من سمات الإعجازِ التي تؤكدُ عظمةَ البيانِ القرآني وثراءَ معانيه التي لا تنتهي.  واعتمدتْ هذه الدراسةُ المنهجَ الوصفيَّ التحليليَّ، وتوصلتْ إلى نتائجَ من أهمها: أن التضمينَ نوعٌ من الإيجازِ في اللغةِ العربية، حيث تؤدي الكلمةُ  الواحدة معنى الكلمتين، وبلاغة هذا الاستعمال في القرآن الكريم. ومن أهمِّ توصياتِ البحثِ: دراسةُ التضمينِ عند المفسرينَ دراسةً وافيةً ومعرفةُ تقديرِهم للفعلِ المضمنِ.