الكعبة المشرفة بيت الله الحرام، عنوان الإسلام ومنزله، ورمز الإيمان وجوهره، قِبلة المسلمين، ومحط أنظار المؤمنين، بيتٌ أضافه الله لنفسه ليخُصه بمزيد من التشريف، والتبجيل، والجلال، والكمال، خصَّه الله b بخصائص كثيرة أجلُ من أن تُحصى، وأعظم من أن تُستقصى، ويهدف هذا البحث لدراسة موضوع: (من خصائص الكعبة المشرفة) دراسة موضوعية فى ضوء السنة النبوية، وقد تكوَّن البحث من مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة، تناولت فى المبحث الأول التعريف بمصطلحات عنوان البحث، فقمت بتعريف الخصائص، ثم تعريف الكعبة في اللغة والاصطلاح، وأشرت إلى تعريف خصائص الكعبة كمصطلح عام للبحث، وتضمن المبحث الثانى الحديث عن أسماء الكعبة المشرفة واقتصرت علي بعضها لكثرتها، فكثرة الأسماء تدل على شرف المسمَّى، وتحدثت فيه أيضًا عن أركان الكعبة، كما تم إلقاء الضوء فى المبحث الثالث على بعض خصائص الكعبة المشرفة ككونها أول بيت وضع للناس للعبادة وإعلان التوحيد، بها الحجر الأسود وهو يرتبط بالكعبة المشرفة ارتباط الجزء بالكل، وكل شرف وفضلٍ اخْتُص به فهو شرفٌ وفَضْلٌ للكعبة ذاتِها، ثم تناولت الحديث عن أمن الكعبة، والرزق من الثمرات والفواكه المختلفه الأزمنة والأمكنة بأرض ليست بذات زرع ولاخصوبة، كذلك الطواف، وماء زمزم، ومقام إبراهيم n إلى غير ذلك من الخصائص، ثم تحدثت فى الخاتمة عن أهم ما توصَّل إليه هذا البحث من نتائج، وبعض التوصيَّات والمقترحات، وفى النهاية ذكرت أهم المصادر والمراجع، وفهرسًا للموضوعات.
المنهج: اعتمدت فى هذا البحث على المنهج الانتقائي الاستقرائي، مع محاولة الالتزام بضوابط البحث العلمي وأسسه قدر الإمكان.
النتائج: توصلت من خلال البحث إلى نتائج منها:
  إن خصائص الكعبة المشرفة مصطلح يشير إلى الصفات والسمات المميزة للكعبة، والتي اختُصت بها وانفردت عن غيرها، كما أن في الكشف والبحث عما خصَّ الله تعالى به بيته وحرمه من فضائل، يجعلنا معرضين لرحمات ربنا ومغفرته، ونيل عطفه وتجلياته بحكم المجاورة القلبية، وأن مكة المكرمة الآمنة المباركة ما فُضِّلت على سائر بلاد الدنيا بطيب هوائها، أو خُضرة أرضها، أو عذوبة مائها، وإنما فُضِّلت بما حَوَتْه أرضها من المشاعر، ولما يُقَام فيها من الشعائر، إلى غير ذلك من النتائج التى تم التوصل اليها .