يواجه العالم حالياً تحديات مختلفة أصبحت عائقاً كبيراً أمام تحقيق التنمية المستدامة وخاصة في أنحاء العالم النامي، مما يتطلب تعزيز الثقافة البيئية. لذلك، يعد الوصول إلى المعلومات قضية شاملة لمعالجة التحديات العالمية مثل تغير المناخ وعدم المساواة والفقر والجوع، بما في ذلك الأمية بجميع صورها؛ الأمية الإعلامية والأمية المعلوماتية والأمية الرقمية، وفي هذا السياق تلعب المكتبات العامة والأكاديمية دوراً أساسياً في سد تلك الفجوات للوصول إلى المعلومات. وللمكتبات تأثير كبير في تحقيق ذلك، إذ تعد مركزاً للمعلومات على مستوى العالم لتيسير الحصول على المعلومات عن طريق العمليات المطلوبة من تنظيم وتخزين واسترجاع المعلومات ونشرها للمستخدمين. وهذه الحاجة إلى المعلومات تكون من أجل التعليم والتدريس والبحث أو من أجل التنمية المجتمعية، لذلك تعمل المكتبات كنقطة التقاء وناقل للمعلومات، فهي مستودع المعرفة للطلاب والباحثين، ويقع على عاتقها واجب نشر المعلومات ذات الصلة بالبحوث المختلفة للهيئات والأفراد، ويمكنها القيام بذلك من خلال دور الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المعلومات (إفلا) IFLA في التنمية المستدامة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبرامج للمكتبات العامة والمتخصصة وخدماتها وشراكتها مع أصحاب المشروعات وتقديم إسهامات استراتيجية لتعزيز التنمية المستدامة وحماية الكوكب، للحصول على مستقبل أفضل استدامة لأفراد المجتمع، ومع ذلك فقد تم تجاهل دور المكتبات في تعزيز أهداف التنمية المستدامة والمساهمة فيها إلى حد كبير، ومن ثَمَّ يجب دمج قطاع المكتبات لأهداف التنمية المستدامة في مواردها وأنشطتها وبرامجها والتوعية بالجهود المبذولة بدور المكتبات في دعم استراتيجية التنمية المستدامة وبكيفية دعم المكتبات ومراكز المعلومات لها، وأهم مراكز المعلومات الداعمة، وأيضاً توضيح الدور الذي يقوم به أخصائي المعلومات في دعم استراتيجية التنمية المستدامة.
DOI
10.21608/jfab.2025.346536.1220
Keywords
التنمية المستدامة, التنمية المستدامة والمكتبات الجامعية, التنمية المستدامة والمكتبات, خطط التنمية المستدامة في العالم العربي, التنمية المستدامة تجارب عربية وأجنبية