المستخلص: هدفت الدراسة إلى الكشف عن اتجاهات معلمي التربية الإسلامية نحو توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحقيق نواتج التعلم، وذلك من خلال تحليل الفروق بين المعلمين وفقًا لمتغيرات الجنس، المرحلة الدراسية، سنوات الخبرة، وعدد الدورات التدريبية في مجال التقنية، كما سعت إلى تحديد مستوى الاتجاهات نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في مراحل التدريس الثلاث: التخطيط، التنفيذ، والتقويم​، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي المقارن، حيث قامت الباحثة بتحليل الفروق بين عينات الدراسة بناءً على المتغيرات المستهدفة​، أما أداة الدراسة فقد استخدمت الباحثة استبانة محكمة من إعدادها لقياس اتجاهات معلمي التربية الإسلامية نحو توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحقيق نواتج التعلم، وتم التحقق من خصائصها السيكومترية​، وتكونت عينة الدراسة من (190) معلمًا ومعلمة من معلمي التربية الإسلامية بمدارس التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي بمنطقة الباحة، وتراوحت أعمارهم بين (35-46) سنة، بمتوسط عمري (40.34) سنة، وتوزعت العينة بين (80 ذكور، 110 إناث)​، وأظهرت نتائج الدراسة أن اتجاهات معلمي التربية الإسلامية نحو استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي جاءت إيجابية بدرجة متوسطة إلى مرتفعة في جميع مراحل التدريس، مع وجود فروق دالة إحصائيًا تعزى لمتغير المرحلة الدراسية، حيث كان لدى معلمي المرحلة الثانوية اتجاهات أكثر إيجابية مقارنة بزملائهم في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى للجنس، كما أشارت النتائج إلى تأثير عدد الدورات التدريبية في مجال التقنية، حيث أظهر المعلمون الذين خضعوا لعدد أكبر من الدورات اتجاهات أكثر إيجابية. ​