يعد التوحد من اضطرابات النمو الارتقائية الشاملة التي تتميز بقصور في نمو الإدراك الحسي، واللغة وبالتالي في عدم القدرة على التواصل، والتـخاطب، والتعلم، والنـمو المعرفــي والاجتماعي، وتصاحب ذلك نزعه انسحابية انطوائية، وانغلاق على الذات مع جمود عاطـفي وانفعالي ويصبح وكأن جهازه العصبي توقف تماما عن العمل ويصبح الطفل يعيش في عالمه الخاص، فيما عدا اندماجه في حركات نمطيه تكرارية عشوائية وغضب شديد.
ويرى عادل عبد الله (2010، ص32). أن اضطراب طيف التوحد هو اضطراب نمائي عام أو منتشر يمثل في واقع الأمر شكلا من أشكال الإعاقة العقلية حيث يتأثر الأداء الوظيفي العقلي للطفل سلبا من جرائه، وهناك شبة إجماع بين الباحثين والعلماء المهتمين بهذا المجال على أن اضطراب التوحد يعتبر إعاقة عقلية معقدة حيث يرونها نمطا متطرفا من الإعاقة العقلية.
فالتواصل والتفاعل الاجتماعي، هو اهم المشاكل التي يواجها طفل التوحد، حاول الكثير من الباحثين استخدام طرق وأساليب واستراتيجيات تعمل على علاج جوانب القصور في هذا المجال بالتحديد وتنميه التواصل بكل أشكاله هي جزء كبير في مساعده أطفال التوحد في الخروج من العزلة التي يعيشون فيها وتؤدي إلى تطور التفاعل الاجتماعي الذي يجعل من الطفل، والأسرة نمطا للحياة أفضل ويخفف عليهم عبئا ثقيلا ويقلل الاضطرابات النفسية التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال وفي مقدمتها التواصل بشكل عام سواء لفظي أو غير لفظي والتوحد يؤدي إلى نقص المرونة المعرفية لتوليد استجابات للتوافق أو التكيف مع الظروف المختلفة أو إلى قصورفي تجهيز المعلومات( فاروق، الشربيني 2011، ص 142).