الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد الأمين، وبعد:
فهذا بحث موجز عن حكم، وكيفية الصلاة في وسائل النقل المعاصرةكالسيارات، والقطارات، والطائرات، والمركبة الفضائية، وما يشبهها، ويكمن السبب أن هذه الوسائل عند إرادة الصلاة فيها، لا يتمكن المرء من الإتيان بشرط أو شرطين من شرائط صحة الصلاة،
ومن المعلوم من الدين بالضرورة أن الصلاة لا تسقط عن المسلم بحال، وأن وجوبها مربوط بوقت معلوم؛ ومع وجوب أداء الصلاة في الوقت، وعدم قدرة مستخدم وسائل النقل المعاصرة في بعض الأحيان على النزول منها يكمن السؤال في كيفية استقباله للقبلة حينئذ، وحكم الصلاة من وضع الجلوس مع قدرته على القيام خارج هذه الوسائل. وكيفية الصلاة في هذه الوسائل في حالة العذر وكيفية استقبال القبلة في الوسيلة إذا كانت أعلى الأرض أو باطنها أو خارجها، وما هي التدابير التي يمكن اتخاذها للمحافظة على أداء الصلوات كاملة حالة التنقل في هذه الوسائل:
وللوصول للمراد بالإجابة على إشكاليات البحث قمت بتقسيمه إلى مطلب تمهيدي، ومبحثين، وخاتمة:
أما المطلب التمهيدي: فأتحدث فيه بمشيئة الله تعالى، عن حكم استقبال القبلة، والقيام في الصلاة.
المبحث الأول: كيفية الصلاة في وسائل النقل عند الفقهاء المتقدمين، وقسمته إلى مطلبين:
المطلب الأول: حكم الصلاة على الدواب.
المطلب الثاني: حكم الصلاة في السفينة.
المبحث الثاني: كيفية الصلاة في وسائل النقل المعاصرة، وقسمته إلى مطلبين:
المطلب الأول: حكم الصلاة في وسائل النقل المعاصرة.
المطلب الثاني: كيفية استقبال القبلة في وسائل النقل المعاصرة.
الخاتمة: وتشمل أهم النتائج والتوصيات.
أسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه منا، وأن ينفع بهذا البحث من طالعَه، فمنه المدد والعون، وله تعالى وحده المَنُّ والفضل.