استهدفت الدراسة التعرّف على العلاقة بين تعرّض طلاب الجامعات المصرية لمنشورات النزاعات المسلحة في الوطن العربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومستوى قلق المستقبل لديهم. وقد تناولت الدراسة: قياس درجة تعرّض طلاب الجامعات المصرية لمنشورات النزاعات المسلحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديد دوافع تعرّضهم لهذه المنشورات، والكشف عن مدى مصداقية منشورات النزاعات المسلحة في نظر الطلاب،وقياس درجة تفاعلهم مع هذه المنشورات، ورصد مستويات قلق المستقبل الناتج عن التعرّض لها، وتعد دراسة وصفية اعتمدت الدراسة على منهج المسح، واستخدمت استبانةً إلكترونية تضمنت مقياسًا لقلق المستقبل الناتج عن التعرّض لهذه المنشورات. وتم اختيار عينة عمدية شملت (426) طالبًا من جامعات عين شمس، (6) أكتوبر، والأزهر، خلال الفترة من 1 ديسمبر 2023 حتى 15 يناير 2024، وتوصلت إلى النتائج التالية: توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين تعرّض طلاب الجامعات المصرية لمنشورات النزاعات المسلحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومستويات قلق المستقبل لديهم، ولا يوجد فرق دال إحصائيًا بين الذكور والإناث في درجات مقياس قلق المستقبل الناتج عن التعرّض لهذه المنشورات، ولا يوجد فرق دال إحصائيًا في درجات قلق المستقبل بين الطلاب وفقًا لمستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية، ولا يوجد فرق دال إحصائيًا في درجات قلق المستقبل بين الطلاب وفقًا لنوع تعليمهم، ولا توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين مصداقية منشورات النزاعات المسلحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لدي طلاب الجامعات  ومستويات قلق المستقبل لديهم، وتوجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين عدم مصداقية منشورات النزاعات المسلحة لدي طلاب الجامعات ومستويات قلق المستقبل لديهم، وأوصت الدراسة: بتعزيز الوعي الإعلامي: بتقديم برامج توعية في الجامعات حول كيفية التحقق من الأخبار، وتحليل مصادر المعلومات، وعدم الانسياق وراء الشائعات، والمحتوى المضلل، وتعزيز الوعي الإعلامي لدى الطلاب بالندوات والمحاضرات بكلياتهم، ويمكن تقليل آثار القلق عن طريق تعليم الطلاب كيفية التعامل مع الأخبار السلبية، والتأكد من صحة المعلومات، وتجنب التعرض المفرط للأخبار العنيفة، والبحث عن جوانب إيجابية وسط الأزمات، وكيفية حماية أنفسهم من التأثيرات السلبية المفرطة التي قد تؤثر على صحتهم النفسية، وتعزيز التربية الإعلامية والتفكير النقدي بجميع المناهج التعليمية وجميع المستويات التعليمية، ويمكن أن تساعد تنمية مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب في تقييمهم للأخبار وتحليلها بموضوعية، بدلًا من الانسياق وراء الأخبار المضللة، وتقليل التعرض المفرط للأخبار السلبية: بتنظيم دورات بالكليات عن كيفية تنظيم الطلاب وقتهم، وعدم متابعة الأخبار السياسية طوال الوقت، وتقديم دعم نفسي واجتماعي لطلاب الجامعات ذوي نسب القلق المرتفعة والمتوسطة بتعزيز برامج الصحة النفسية داخل الجامعات بما أن القلق منتشر بين الطلاب بغض النظر عن الجنس، فمن المهم توفير دعم نفسي لطلاب الجامعات لمساعدتهم في التعامل مع مخاوفهم من المستقبل.