يُعد اضطراب طيف التوحد (ASD) من الاضطرابات العصبية النمائية المعقدة التي تظهر في مراحل الطفولة المبكرة وتؤثر على التفاعل الاجتماعي والتواصل والسلوكيات. على الرغم من تقدم الأبحاث العلمية والتشخيصية، لا يزال فهم أسباب هذا الاضطراب وتفسيره يتطلب استكشافًا عميقًا من خلال منظورات متعددة. يعكس اضطراب طيف التوحد تنوعًا كبيرًا في الأعراض والشدة، مما يجعله موضوعًا محوريًا في الدراسات النفسية، العصبية، والاجتماعية.
تتعدد النظريات التي تفسر هذا الاضطراب، من النظريات البيولوجية التي تركز على الأسس العصبية والجينية، إلى النظريات النفسية التي تستعرض العوامل النفسية والمعرفية، وصولًا إلى النظريات الاجتماعية التي تعالج التأثيرات البيئية والثقافية. يُعد تحليل هذه النظريات بشكل شامل من خلال منظور سوسيولوجي ضروريًا لفهم كيف يمكن أن تتفاعل هذه العوامل وتساهم في تقديم حلول وتفسيرات أكثر دقة لاضطراب طيف التوحد.