تُعد تقنية البلوك تشين (Block chain) أحد المستجدات التي ظهرت على الساحة التربوية في الآونة الأخيرة. على الرغم من أن بداية ظهورها يعود إلى عام 1991م، على يد الباحثين ستيوارت هابر وسكوت ستورنيتا عندما اقتراحا حل لإنشاء نظام رقمي مُدعم بسلسلة من تكتل مشفر أمن بهدف عمل ختم للمستندات الرقمية لتحظى بحماية عالية عند تخزينها، تعتمد تقنية البلوك تشين على سلسلة من الكتل تحتوي كل كتلة على قائمة من المعاملات، يتم تسجيل البيانات في هذه الكتل المرتبطة ببعضها البعض بشكل تسلسلي ومؤمن باستخدام التشفير. وبالآتي فإن هذه التقنية تضمن الشفافية والأمان وعدم القدرة على التلاعب بالبيانات عند استخدامها بشكل جيد، ولعل هذا يعتبر أحد الاسباب التى ساهمت في محاولة استثمار البلوك تشين في العملية التعليمية. حيث تساعد خاصية الشفافية والمصداقية في تتبع التقدم الفردي للمتعلم، وتقديم ملاحظات تتناسب مع احتياجاته الشخصية، وتقديم تقييم فوري للأداء وبالاتي التحسين المستمر في مخرجات العملية التعليمية. وتسهم تقنية البلوك تشين أيضا في إدارة الهوية الرقمية للمتعلم والمعلم حيث تخزن بيانات المتعلم كاملة على شكل كتل مترابطة ومتسلسلة بحيث يسهل الوصول إليها.