بحثت هذه الدراسة في موضوع مشكلة التفاهة عند الشباب في المجتمع المصري، استهدفت الدراسة رصد أشكال التفاهة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وطرحت عدد من القضايا حول خصائص ناشري التفاهة ودرجة تقبل الشباب للمحتوى الفاشل المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن أسباب تقبل البعض لتلك التفاهات، إضافة إلى رصد الآثار الناجمة عن انتشار التفاهة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الفرد والمجتمع، استخدمت الدراسة منهج المسح الاجتماعي بالعينة، كما استخدمت اداة الاستبيان، وطبقت الدراسة الميدانية على عينة من (680 ) من الشباب من ريف وحضر محافظة المنوفية، كشفت نتائج الدراسة عن أن أهم أشكال التفاهة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمثلت في بث ممارسات الحياة اليومية للأسرة والتي تتسم بالخصوصية على مواقع التواصل، فضلا عن التحدث بلغة عامة نابية، وتقليد النماذج التافهة في السلوكيات، كما كشفت النتائج عن عدد من الخصائص تسم ناشري التفاهة على مواقع التواصل الاجتماعي منها: ضحالة المستوى الثقافي والثقة المفرطة في الذات اضافة إلى الابتذال في عرض المحتوى، اشارت النتائج ايضا إلى حالة من الرفض الكبيرة للمحتوى التافهة المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتوصلت الي المبررات التي تدفع البعض للتعاطي مع هذا النوع من المحتوى التافه.
الكلمات المفتاحية: وسائل التواصل الاجتماعي، التفاهة، الشباب، التافهون، نظام التفاهة، القيم، المجال العام