أمراض القلب تعد من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، حيث تشكل سببًا رئيسيًا للوفاة والإعاقة. في المملكة العربية السعودية، تُشير الإحصاءات إلى تزايد معدل الإصابة بأمراض القلب، مما يجعل البحث في العوامل المؤثرة على استقرار المرضى أمرًا ضروريًا. تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف دور الترابط الأسري في تحسين الحالة الصحية لمرضى القلب، من خلال تقييم مدى تأثير الدعم العاطفي والاجتماعي الذي توفره الأسرة على استقرار حالة المريض الصحية والنفسية.
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، حيث تم تطبيق استبيان على عينة مكونة من 70 مريضًا من مراجعي عيادة القلب بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة. شملت الأداة البحثية أسئلة حول مستوى الترابط الأسري، والدعم العاطفي، ومدى تأثيره على التزام المرضى بالعلاج واستقرار حالتهم الصحية.
أظهرت النتائج أن المرضى الذين يحظون بدعم أسري قوي يتمتعون بحالة صحية ونفسية أكثر استقرارًا، مقارنةً بالمرضى الذين يعانون من ضعف في الروابط الأسرية. توصي الدراسة بتعزيز البرامج التوعوية للأسر حول أهمية الدعم العاطفي والنفسي لمرضى القلب، وإدراج استراتيجيات تعزيز الترابط الأسري ضمن برامج الرعاية الصحية.
الكلمات المفتاحية: الترابط الأسري، أمراض القلب، الدعم العاطفي، الصحة النفسية، استقرار المرضى، جودة الحياة.