يهدف هذا البحث إلى توضيح المراسم التي يقوم بها الأفراد لنيل شرف الحضور الملكي في إيران القديم، إذ يجب الحصول على إذن من الموظف المسؤول عن ذلك، والتوسل والسجود بين يدي الملك باعتباره صورة للإله الحامي والحافظ للكون، وبدون هذه الشروط، لا يُسمح لأي شخص بالدخول إلى الملك، وإنما يجب أن يُبلِّغ رسالته إليه من خلال وسيط، وقد تعددت مقابلات الأفراد مع الملوك في التاريخ الإيراني القديم، وإن كان من أهمها على الإطلاق مقابلة الأثيني "ثيميستوكليس" للملك "أكسركسيس"، ومقابلة الأثيني "كونون" للملك "أرتاكسركسيس الثاني"، إذ كان لكلٍ منهما موقف مختلف من أداء آداب البلاط الملكي الفارسي، على الرغم من قدومهما من وطن واحد هو مدينة أثينا اليونانية، وذلك تبعًا لما يخدم أهدافهما ويحقق مطالبهما السياسية، كما ستتناول الدراسة مراسم مقابلة الملك للجماهير العامة في قاعة الاستقبال بالقصر الملكي، وأخيرًا عدة نماذج لمقابلات ملكية لها ظروفها الخاصة.