استهدف البحث  اختبار الدور المعدل لحوكمة الشركات والأزمات المالية للشركات على علاقة دورة تحويل النقدية بالربحية. حيث تم تطوير مؤشر للحوكمة مكون من 12 متغير حوكمي. وبالتطبيق على عينة من الشركات السعودية المقيدة بقطاع المواد الأساسية خلال الفترة من 2007-2019، توصلت الدراسة إلى وجود علاقة معنوية عكسية بين طول دورة تحويل النقدية وبين ربحية الشركات. كما كان للأزمات المالية تأثيراً معنوياً على تلك العلاقة، حيث اتجهت الشركات إلى سياسات لزيادة طول دورة تحويل النقدية وانعكس معنوياً على الربحية، وقد أشارت الاختبارات الإضافية أن ذلك كان من خلال التوسع في سياسات البيع الآجل (أي بالتأثير على طول دورة المدينين)، في حين لم يكن هناك تأثيراً معنوياً من خلال سياسات المخزون أو الحصول على الائتمان من الموردين. بينما أشارت النتائج إلى أن حوكمة الشركات لا تؤثر على العلاقة بين طول دورة تحويل النقدية والأرباح بصفة عامة، غير أن الاختبارات الإضافية أشارت إلى وجود تأثير معنوي للحوكمة في هذا السياق في حالتين؛ الأولى في حالة الشركات التي تتسم بطول دورة تحويل النقدية لديها، حيث يكون للحوكة في هذه الحالة دوراً فعالاً في الحد من طول تلك الدورات بما ينعكس إيجابياً على الأرباح. أما الحالة الثانية فهي في ظل الأزمات المالية، حيث يكون للحوكمة تأثيراً معنوياً معدلاً على العلاقة  بين طول دورة تحويل النقدية والربحية في ظل الأزمات المالية، وقد أوضحت الاختبارات الإضافية أن دور الحوكمة في تلك الحالات يتضح في سياسات إدارة المخزون، وبالتالي تسعى الحوكمة في ظل الأزمات المالية لتحقيق التوازن بين سياسات البيع الآجل، وسياسات الاحتفاظ بالمخزون بما ينعكس إيجابياً على الأرباح. وقد تم التأكيد على نتائج الاختبارات الأساسية من خلال الاختبارات البديلة باستخدام مقياس بديل للربحية