هدفت الدراسة الراهنة إلى فحص العلاقة بين التنمر المدرسي (سلوك التنمر – ضحايا سلوك التنمر) والتفكير في الانتحار، كما استهدفت معرفة الدور الوسيط للمساندة الاجتماعية المدركة في العلاقة بين التنمر المدرسي والتفكير في الانتحار لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية، وفحص الفروق بين الجنسين في متغيرات الدراسة. تكونت عينة الدراسة من (288) من طلاب المرحلة الثانوية (139 من الذكور، 149 من الإناث)، تراوحت أعمارهم بين (15- 19) عامًا بمتوسط عمري قدره (90,16±09,1) عامًا. واشتملت أدوات الدراسة على مقياس المساندة الاجتماعية المدركة إعداد السرسي وعبد المقصود (2001)، ومقياس التنمر المدرسي إعداد (الباحثة)، ومقياس التفكير في الانتحار إعداد (الباحثة). وقد أشارت النتائج إلى وجود ارتباطات موجبة دالة إحصائيًا بين درجات التنمر المدرسي  (سلوك التنمر – ضحايا سلوك التنمر) ودرجات التفكير في الانتحار، ووجود ارتباطات سالبة دالة إحصائيًا عند مستوى (01,0) بين درجات المساندة الاجتماعية المدركة (بأبعاده الفرعية والدرجة الكلية) ودرجات التفكير في الانتحار، وأن المساندة الاجتماعية (من قبل الأسرة، والرضا الذاتي عن المساندة) تؤدي دورًا وسيطًا في العلاقة بين التنمر المدرسي والتفكير في الانتحار لدى عينة الدراسة. وأخيرًا، كشفت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات الجنسين في الدرجة الكلية وجميع أبعاد التنمر المدرسي باستثناء بُعد ضحايا سلوك التنمر الاجتماعي وكانت الفروق في اتجاه الذكور، في حين لم توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات الجنسين في كلٍ من المساندة الاجتماعية المدركة والتفكير في الانتحار؛ حيث تم اقتراح بعض المقترحات والتوصيات.