يعد البحث التربوي من أهم الأدوات العلمية التي يمكنها المساهمة في علاج المشاكل التربوية، سواء في الحياة بصفة عامة، أو في مراحل التعليم المختلفة،
      والظواهر التربوية والتعليمية من تحصيل دراسي وأدوات تقويم وتقييم ودعم للمعلمين كلها تحتاج للدراسة والعلاج والتطوير المستمر والبحث في كل ما من شأنه أن يكون رافدا لهذه الظواهر متطلب مهني وتربوي بما هو متاح من أساليب وطرق.
      يأتي هذا البحث استجابة لاتساق ما يقدم للميدان التربوي من إنجازات وأفكار وحلول تكون أحيانا بحاجة لمتابعة كمنصة مدرستي هذا الإنجاز التقني الإبداعي الذي حل كثيرا من معوقات استمرار عملية التعلم والتعليم في ظل جائحة كورونا. ونظرا لتفعيل هذه المنصة والاستفادة القصوى منها فقد توقفنا عند كيف يمكن زيادة التفاعل مع هذه المنصة لدى الطلاب والطالبات وماهي المشكلات التي قد تعبق عملها، بل والكشف عن أهم مميزاتها وكيفية تطويرها.
       وتبعا للتقارير الميدانية التي ترد للإدارة فمن الملاحظ أن التفاعل والاندماج مع أدوات المنصة يسير بصورة جيدة يدعمها في ذلك الإصدارات المتتابعة من الأدلة الإرشادية التي تيسر الاستخدام وكذلك الدعم الفني للميدان بكل الفئات التي تستفيد من المنصة. 
        إن المعلمين الذين يتمتعون بمهارات تقنية استطاعوا أن يطوعوا هذه المنصة لإبداعاتهم التدريسية مما احدث عوامل جذب وإثارة صفية للطلاب والطالبات بإدارة من مديري ومديرات المدارس الذين كان لهم الدور الإيجابي الداعم وكذلك مساندة أولياء الأمور لأبنائهم وبناتهم والتواصل الإيجابي مع أسرة المدرسة وكذلك تطويع المناهج لتقديمها من خلال المنصة.
      إن التطوير المستمر للمنصة وأدواتها يسهم في الانتقال لمراحل أكثر إبداعا وتطورا وهنا جاء البحث العلمي ليكون رافدا للدراسات الميدانية ينقل التجارب التعليمية من خلال البحث في إيجابيات ومواطن القصور التي قد تعتري أي عمل . 
       هذا البحث الذي يدرس عوامل زيادة الدافعية لتفعيل استخدام أدوات منصة مدرستي واختيار الفريق للمرحلتين المتوسطة والثانوية هو توثيق وإثراء للدراسات التي يحتاجها الميدان التربوي والكشف عن المشكلات التي تظهر في الاستخدام .