المُستخلص:
هدفت الدّراسة إلى التّعرُّف على معالم النّظرية التّربويّة عند إدغار موران؛ وتسليط الضّوْء على المبادئ الفلسفية التي انبنت عليها النظرية التربوية عند إدغار موران؛ والكشف عن التّطبيقات التّربويّة المُستفادة مِن النظرية التربوية لإدغار موران. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي. وقد كشفت الدراسة عن جملة من التطبيقات التربوية للنظرية التربوية عند إدغار موران؛ منها: يحظى المُعلِّم في النظرية التّربويّة لـ"إدغار موران" بأهمّية كبيرة بوصفه أحد الرّكائز الأساسيّة في المنظومة التّعليميَّة، فهو، بالنّسبة لـ"موران"، حامل شُعلة الأنوار الجديدة أو الثّورة المعرفيّة الجديدة؛ ينظر إدغار موران إلى المُتعلِّم لا باعتباره مُتلقِّيًا للمعرِفة، أو إناءً فارغًا يُملأ ليُفَرِّغ ويسترجَع ما حازَه، بل باعتباره ذاتًا فاعِلةً في العمليَّة التَّعليميَّة؛ أمّا المعلِّم، فيحظى في النظرية التّربويّة لـ"إدغار موران" بأهمّية كبيرة بوصفه أحد الرّكائز الأساسيّة في المنظومة التّعليميَّة، فهو، بالنّسبة لـ"موران"، حامل شُعلة الأنوار الجديدة أو الثّورة المعرفيّة الجديدة الّتي ترنو إلى تجاوُز العقلانيّة المُجرّدة أو الأداتيّة، والعقلانيّة التّجزيئيّة مِن أجل عقلانيَّة مُنفتحة تَمدُّ جسور الوصل بين العقل والوِجدان، وتواجه التّناقُضات واللّايقين؛ وبالنّسبة للمناهج، فيؤكّد موران أنّه من الضّروريّ تبنّي المنهج المُتكامل أو مُتعدِّد التّخصُّصات أو البَينمناهجيّ كأحد الحُلول لمواكبة هذا التَّغيّر السَّريع والتّعقُّد البالِغ؛ إذ يَتجاوز المَنهج المُتكامل التّفكير الأحادي والرُّؤية التّجزيئيَّة الّتي تنحو إلى التّقطيع والتّجزيء للموضوعات المدروسة، ما يعني ذوبان الحواجز الّتي تفصل بين الفُروع المعرفيَّة وانصهارها في بوتقة واحدة طلبًا للحقيقة.
الكلمات المفتاحية: النظريّة التّربويّة، إدغار موران، التطبيقات التربوية
Abstract:
The study aimed to identify the features of Edgar Morin's educational theory, shed light on the philosophical principles underlying this theory, and reveal its educational implications. The study employed a descriptive approach. It uncovered a number of educational implications of Morin's educational theory, including the significant importance of the teacher as a fundamental pillar in the educational system. For Morin, the teacher is seen as the bearer of the new enlightenment or the new knowledge revolution. Morin views the learner not as a merely passive recipient of knowledge or an empty vessel to be filled and later emptied, but as an active entity in the educational process. For curricula, Morin emphasizes the necessity of adopting an integrated or interdisciplinary approach as one of the solutions to keep pace with rapid changes and extreme complexity. This integrated approach transcends unilateral thinking and fragmented views that tend toward the dissection and division of studied subjects, implying the dissolution of barriers separating knowledge branches and promoting their fusion into a single crucible in the pursuit of truth.
Keywords: Educational theory, Edgar Morin, educational implications