سعت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع الدور التربوي لبرنامج جلوب البيئي في ضوء أهداف التربية البيئية الإسلامية من وجهة نظر المعلمات والمشرفات على البرنامج بمدينة الرياض, والكشف عن المعوقات التي تواجه مدارس التعليم العام النهارية عند تطبيقه والتوصل إلى بعض المقترحات التي تساعد على تفعيل دوره التربوي في ضوء أهداف التربية البيئية الإسلامية.
وقد اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي المسحي, واتخذت الاستبانة أداة لها في جمع البيانات والمعلومات. واقتصرت على استطلاع آراء معلمات مدارس التعليم العام النهارية للطالبات, المطبقة لبرنامج جلوب البيئي والمشرفات عليه بمدينة الرياض والبالغ عددهن (153) معلمة ومشرفتين, وبذلك أصبح عدد مجتمع الدراسة (155) معلمة ومشرفة, اختيروا جميعًا عينةً للدراسة. وأظهرت النتائج هناك موافقة من أفراد العينة بدرجة عالية جدًّا على أن البرنامج يشجع الطالبات على معرفة المجالات البيئية, وعلى أنه عمل على تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو البيئة, كما أن هناك موافقة بدرجة عالية جدًّا من أفراد العينة على أن هناك معوقات تُعيق تطبيق برنامج جلوب البيئي في ضوء أهداف التربية البيئية الإسلامية ومن أهمها: كثرة الأعباء التدريسية على المعلمات, وضعف الدعاية والإعلان لهذا البرنامج, وضعف الوعي لدى الطالبات بأهمية التربية البيئية, وضعف الوعي بعلاقة برنامج جلوب البيئي بالتربية البيئية الإسلامية, كما وافقت المعلمات والمشرفات بدرجة عالية جدًّا على جميع مقترحات الدراسة ومن أهمها: إقامة برامج تدريبية لتأهيل المعلمات ليكُنَّ مسؤولات عن تنفيذ البرنامج,  تعزيز البرنامج للقيم الإسلامية التي تدعو إلى المحافظة على البيئة, تعزيز البرنامج للقيم الإسلامية التي تدعو إلى المحافظة على البيئة. كذلك نشر الوعي بين الطالبات بأهمية البرنامج والمشاركة فيه, وأيضا نشر الوعي بعلاقة البرنامج بالتربية البيئية الإسلامية.