يشهد عالم اليوم تغيرًا هائلًا، حيث أصبحت تكنولوجيا المعلومات أداة رئيسية وعاملًا مؤثرًا في الاقتصاد. وقد ازدادت وتيرة الابتكار التكنولوجي في قطاعي الإنتاج والخدمات بشكل كبير خلال العقدين الماضيين. وهذا يعني أن تكنولوجيا المعلومات قد لعبت دورًا رئيسيًا في تطوير وتحسين أداء مختلف المؤسسات في قطاعي الإنتاج والخدمات على حد سواء، مما أتاح مجالًا كبيرًا للابتكار والتحسين في العديد من القطاعات التي تتوفر فيها.
لدرجة أن العديد من الباحثين قد حددوا العدالة السيبرانية كخامس مجال من مجالات الحرب بعد البر والبحر والجو والفضاء، فالنتائج العديدة المترتبة على ظهور التهديدات والجرائم السيبرانية، خاصة في القرن الحادي والعشرين، مع انفجار ثورة المعلومات ودخول العصر الرقمي، لم تعد فقط بل أصبحت تشكل تحديًا كبيرًا ليس فقط للأمن القومي بل أيضًا للأمن السيبراني.
يعد الأمن شرط أساسي للبناء الاقتصادي للدول، فمن دونه لا يمكن تأسيس اقتصاد ناجح نامي ومفيد، في حين أن الاقتصاد إذا نجح في تحقيق فوائد ملموسة فإنه يعد وسيلة للحفاظ على تعزيز الأمن وتدعيمه.