هدفت الدراسة إلى تحليل آليات إعادة إنتاج الأدوار الجندرية في ظل الهيمنة الذكورية، حيث تمثلت مشكلة الدراسة في فهم العلاقة المعقدة بين الهيمنة الذكورية وحرية المرأة في المجتمعات المعاصرة. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي والمسح الاجتماعي، حيث تم تطبيق استبيان على عينة عشوائية بسيطة قوامها 200 مفردة من النساء العاملات وربات البيوت والذكور في محافظة الفيوم. توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: أن الهيمنة الذكورية لها جذور ثقافية واجتماعية عميقة تتجسد في عمليات التنشئة الاجتماعية والتوقعات الثقافية التقليدية، كما كشفت عن دور الخطابات الثقافية السائدة في ترسيخ التحيزات الجندرية وتبرير الهيمنة كسلوك مقبول للرجال. أظهرت النتائج أيضاً أن التغيرات الاجتماعية والثقافية المعاصرة، مثل تمكين المرأة وتنامي قيم المساواة، قد أدت إلى تحدي المفاهيم التقليدية للأدوار الجندرية. وأكدت الدراسة على ضرورة تبني إطار نظري جديد يتجاوز الثنائيات التقليدية ويركز على التعددية والتنوع الجنساني، مع أهمية دمج نظريات الهوية والتفاوض الثقافي في فهم وتحليل مفهوم الهيمنة الذكورية في سياقات التعددية الثقافية المعاصرة.