الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام على خاتم الأنبياء، وسيد المرسلين. لقد قيض الله للعربية رجالاً عملوا على خدمتها والمحافظة عليها، والارتقاء بعلومها كما يقيض آخرين يصنعون الصنيع نفسه، أو يحاولون فما من جامعة بمصر إلا وبها مؤسسة علمية تقوم على خدمة العربية، وعلومها في الدول العربية والإسلامية قاطبةً، ناهينا بمدارس اللغات الشرقية في الدول الأوربية، والأمريكية، وهذه المؤسسات أكاديمية الطابع، ولذلك فإن أغلب إنتاجها من البحوث يعد من ناحية خدمة للعربية، ومن ناحية أخري داعياً للباحثين في مجال اللغويات أن يوسعوا مجالات البحث في هذا الفرع من فروع علوم العربية، ولذا عمد الباحثون إلى الأسلوبية، وعلم النص يحللون من خلالها شرائح صغيرة من النصوص، العربية ولذا وجبت العناية في هذه البحوث بأن يُعُنَى الباحث بكل دقائق العربية من الحرف، والحركة، بل السكون إلى الكلمة، والجملة، والتركيب، وأول ما يجب أن يوظف من وحدات الكلام في خدمة النص هو (الحروف) خصوصاً إذا كان الحرف متعدد الوظائف، ويستعمل علامةً مميزة في مفردات اللغة من ناحية وفي الأبواب النحوية والصرفية من ناحية أخري.