اتبع البحث الحالي النهج النوعي ((Qualitative Rese بهدف نشر ثقافة التنمية البيئية المستدامة، وممارسة أنشطة قائمة على البستنة تدعم فكر الاستدامة، وتم جمع البيانات الخاصة بتفسيرات الأطفال من ستة أطفال من أطفال القرية في المستوى الثاني لرياض الأطفال لمدة شهر ونصف باستخدام أدوات متعددة المقابلات شبه المنظمة (Semi Structur Interviews) ومقياس تقدير الأداء Rubric) )، وأعمال الأطفال (أوراق عمل، ورسومات الأطفال). وتحققت المصداقية والموثوقية من خلال مدخل التثليث، كما اتبع البحث طريقة التقصي السردي في عرض وتحليل البيانات، التي تم جمعها عن طريق المجموعة المركزةFocus group)).
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن اندماج طفل الروضة في أنشطة البستنة يساهم في تعزيز ثقافة وفكر الاستدامة البيئية, حيث ربطت البستنة الأطفال بالطبيعة, وحفزت إبداع الأطفال وإعادة التدوير وتعزيز العمل الجماعي, وذلك من خلال المشاركة في الحفر اليدوي في التربة والغرس والتنظيف؛ فمشاركة الأطفال في الأنشطة الخارجية المرتبطة بالطبيعة وإبقائهم بعيدًا عن الشاشات والإلكترونيات يزيد من درجة التحسن تجاه البيئة. وأشارت النتائج إلى اكتساب طفل الروضة فهم أساسي للبيئة ومشكلاتها أثناء أداء أنشطة البستنة, والتي تشجع على حماية العالم الطبيعي من حولنا وغرس القيم الخضراء, وتشجيع المشاركة الفعلية وتعزيزالسلوكيات الإيجابية والتصرفات التي تدعم الاستدامة البيئية, وظهر تقدير طفل الروضة للطبيعة من خلال اهتمامه بها، وقيامه بتنظيف وتخضير بيئتة المحلية.