إن التطور والتقدم الذي يعيشه العالم اليوم يفرض على المؤسسات بأنواعها المختلفة مواكبة ذلك التقدم، بما يخدم أهدافها وطموحاتها، وتمكينها من العمل وفق أفضل معايير الأداء، وإن أي قصور في تلك المؤسسات أو عدم استغلال للموارد سواءً أكانت مادية أم بشرية من شأنه أن يلحق ضرراً كبيراً بتلك المؤسسات، كما أن أي تقصير من جانب العاملين بتلك المؤسسات سيؤدي حتماً إلى نتائج عكسية ليس على مستوى المؤسسة فحسب، بل على مستوى المجتمع برمته خصوصاً تلك المؤسسات المعنية بالتعليم.
وتلعب الإدارة _ أيا كان مجالها_ دورا مهماً في عملية الإصلاح والتطوير، وتحقيق أهداف المؤسسة؛ من خلال تهيئة كافة الظروف، وتوفير الإمكانات سواءً المادية منها أم المعنوية، والحد من التراخي التنظيمي، وتحسين الرضا الوظيفي لجميع العاملين، ويعد التراخي التنظيمي للموظفين في التربية والتعليم أحد أهم العوامل الأساسية التي تظهر آثارها في سلبية مخرجات التعليم، ومدى تحقق الأهداف التربوية والتعليمية، فمن السهولة لأي مؤسسة وضع الخطط التنظيمية، لكن من الصعب أن يرافقها التطبيق الصحيح والمناسب للحصول على نتائج إيجابية. كما أن تبني الخطط وتطبيقها بشكل خاطئ يؤدي إلى الحصول على نتائج سلبية، فضلاً عن ضياع الوقت والجهد (عثمان، 2017، 12).