تختلف الزخارف الحجرية باختلاف الثقافات والخصائص الإقليمية والتقاليد الموروثة، وهى التي تضيف بعدًا تراثياً وجماليًا لوظيفة المنشآت المعمارية، وهذا ما نجده بمدينة ديار بكر التي احتفظت ببعض العناصر الزخرفة على مر حكم الدول الإسلامية المتعاقبة، في حين تغير بعضها الآخر وتطور، وعليه تُعد الزخارف الحجرية من أهم الزخارف الإسلامية التي ترصد هذه الظاهرة. وتكمن أهمية هذه الدراسة فى ندرة  الدراسات الأكاديمية التى تطرقت إلى دراسة الزخارف الحجرية على العمائر الإسلامية بمدينة ديار بكر بشكل مباشر وخاصة الدراسات العربية؛ لذا جاءت هذه الدراسة لإلقاء الضوء على هذه الزخارف من مختلف الجوانب، سواء من حيث وظيفة المنشآت التي نفذت عليها، وموضع هذه الزخارف ونوعيتها، لكشف النقاب عن العلاقة بين هذه الزخارف وموقعها، وتقنيات تنفيذها على الحجر.        
وتهدف هذه الدراسة إلى رصد تطور الزخارف الحجرية للفترة الإسلامية في ديار بكر، والعوامل التي أدت إلى هذا التطور والتغير، ومدى علاقتها بالأبنية ذات الوظائف المختلفة، والتعرف على نوعيتها، ومعرفة العناصر المعمارية التي تركزت عليها الزخارف الحجرية، كذلك دراسة الزخارف الحجرية في الفترة الإسلامية لمدينة ديار بكر لتوثيقها ونقلها إلى الأجيال القادمة.