يتناول هذا البحث التقديم والتأخير في ألفاظ القرآن الكريم عند أبي حيان من خلال تفسيره البحر المحيط، وتأتي أهمية هذا الموضوع من خلال اهتمام أبي حيان بهذا الأمر.  ويهدف البحث إلى إبراز اهتمام أبي حيان بالتقديم والتأخير في ألفاظ القرآن الكريم، وكذلك جمع مواطن من التقديم والتأخير في ألفاظ القرآن الكريم عند أبي حيان ودراستها، وبيان منهجية أبي حيان في التقديم والتأخير في ألفاظ القرآن الكريم، توضيح أسباب التقديم والتأخير في ألفاظ القرآن الكريم عند أبي حيان، وقد سلكت المنهج الاستقرائي الوصفي التحليلي ،وفق إجراءات البحث العلمي المتخصص.       وقد توصلت في نهاية البحث إلى عدد من النتائج أهمها : أن التقديم والتأخير عند أبي حيان نوعان وهما : أن يكون التقديم والتأخير بين ألفاظ في سورة واحدة، وإما أن يكون بين ألفاظ في سورتين مختلفتين، كما أن أنواع التقديم والتأخير في سورة واحدة لها خمس صور وهي: أن تكون بين لفظين في آية واحدة – أن تكون بين ألفاظ عدة في آية واحدة- أن تكون بين ألفاظ ولكن أكثر من موضع في آية واحدة – أن تكون بين ألفاظ ولكن في آيتين متتاليتين – أن تكون بين ألفاظ ولكن في آيتين ليستا متتاليتين، وأنه يستخدم ألفاظاً دالة على التقديم والتأخير وهي : تقديم، وقدم، وتقديمه، كذلك يورد في الموطن الواحد سبباً واحداً وفي بعض المواطن يذكر أكثر من سبب. وتتلخص أسباب التقديم والتأخير في ألفاظ القرآن الكريم التي أوردها أبوحيان في الآتي : المعنى التفسيري، وفواصل الآي، والأهم فالأهم، والمجاورة، والوقت والحال، وتباين الغرضين، والترقي من الأدنى إلى الأعلى ، والترهيب ، والسياق ،ومكان المخاطب، والعادة، والأصل، والترتيب، والأفضل، والآكدية.