إن الإرهاب هو العدو اللدود للمجتمع الإنساني، ويشكل تحديا لجميع البلدان والبشرية جمعاء، وتهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين. إن مكافحة الإرهاب مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي.



أخذت الأمم المتحدة لفترة طويلة زمام المبادرة في صياغة سلسلة من الاتفاقيات وغيرها من الوثائق، وقيادة وتنسيق الجهود المشتركة للدول الأعضاء لمكافحة الإرهاب، وتعزيز دمج أعمال مكافحة الإرهاب في حكم القانون. وقد استجابت البلدان في جميع أنحاء العالم لنداء الأمم المتحدة، وأوفت بالتزاماتها الدولية بنشاط، وصاغت ونفذت قوانين محلية لمكافحة الإرهاب، وواصلت تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب. ومن خلال الجهود المتواصلة، أنشأ المجتمع الدولي تدريجيا نظاما قانونيا متعدد المستويات لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك الاتفاقيات الدولية والإقليمية، والمعاهدات والاتفاقات المتعددة الأطراف والثنائية، والقوانين المحلية.



وباعتبارها ضحية للإرهاب، واجهت الصين منذ فترة طويلة التهديد الحقيقي للإرهاب. وقد أولت الصين دائما أهمية كبيرة لبناء سيادة القانون ضد الإرهاب، وتراكمت باستمرار الخبرة في سيادة القانون ضد الإرهاب من خلال إبرام سلسلة من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية أو الانضمام إليها، ومراجعة وتحسين القوانين الجنائية. وفي مواجهة الأوضاع والاتجاهات الجديدة في الأنشطة الإرهابية الدولية والمحلية، تواصل الصين تعميق فهمها للعمل القانوني في مجال مكافحة الإرهاب، وتلخص بشكل شامل القوانين والخصائص والممارسات العملية لعملها في مجال مكافحة الإرهاب، وتتعلم من الخبرات المفيدة من الدول الأخرى، وصياغة قوانين متخصصة لمكافحة الإرهاب، وتحسين النظام القانوني لمكافحة الإرهاب، وتوحيد تطبيق القوانين، وتوفير الضمانات القانونية لتعزيز العمل في مكافحة الإرهاب.