هدفت الدراسة إلى التعرف على اتجاهات الاخصائيات الاجتماعيات نحو استخدام تكنولوجيا المعلومات الرقمية في الممارسة المهنية مع ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى تحديد الفروق الإحصائية ذات الدلالة المعنوية بين اتجاهات الاخصائيات الاجتماعيات نحو استخدام تكنولوجيا المعلومات الرقمية وفقا للمتغيرات الديمغرافية، والتعرف على التحديات التي تواجه الاخصائيات الاجتماعيات في الممارسة المهنية باستخدام تكنولوجيا المعلومات الرقمية وتم تطبيق الدراسة على الاخصائيات الاجتماعيات العاملات في مراكز وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة بالرياض والبالغ عددهن (112).

واستخدمت الدراسة منهج المسح الاجتماعي، والاستبانة كأداة لجمع البيانات، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها: أن اتجاهات الاخصائيات الاجتماعيات نحو استخدام تكنولوجيا المعلومات الرقمية في الممارسة المهنية يشير إلى درجة مرتفعة حيث يشير اتجاه الاخصائيات الاجتماعيات نحو أهمية تثقيف الاخصائيات الاجتماعيات بالممارسة المهنية المبنية على استخدام تكنولوجيا المعلومات الرقمية بدرجة مرتفعة، يليه أن استعمال الممارسة المهنية المبنية على تكنولوجيا المعلومات الرقمية تؤدي إلى نتائج إيجابية من ناحية سهولة الحصول على الخدمات بدرجة مرتفعة، وأنه لا يوجد فروق إحصائية ذات دلالة معنوية بين اتجاه الاخصائيات الاجتماعيات نحو استخدام تكنولوجيا المعلومات الرقمية وفقا للمتغيرات الديمغرافية (مصدر دراستهن، سنوات الخبرة، حصولهم على دورات في الحاسب الالي)، ومن أبرز التحديات التي تواجه الاخصائيات الاجتماعيات نحو استخدام تكنولوجيا المعلومات الرقمية عدم توافر الإمكانيات المناسبة لمثل هذه التقنيات لدى الاخصائية الاجتماعية، يليها ضعف خبرة الاخصائية الاجتماعية بكيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات الرقمية، و قلة إطلاع الاخصائية الاجتماعية على كل ما هو جديد من أساليب علاجية في الممارسة الرقمية، و وجود مسافة مكانية بين الأخصائي الاجتماعي والعميل قد تمنع من تكوين سمات مهنية للتدخل المهني المبني على استخدام تكنولوجيا المعلومات الرقمية.