 المستخلص:
هدف هذا البحث إلى تقييم كفاءة وفعالية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التشخيص النفسي من خلال دراسة حالة فردية. ركّزت الدراسة على مقارنة نتائج التشخيص السيكومتري التقليدي بنتائج الذكاء الاصطناعي، إضافةً إلى تحليل الرسومات الحرة كأداة تشخيصية. وتألفت العينة من حالة فردية (أنثى، عمرها 26 سنة) تعاني من اضطراب الوسواس القهري، حيث تم اختيارها لتوضيح كفاءة الذكاء الاصطناعي في تشخيص الاضطرابات النفسية. استُخدمت الأدوات التالية: مقياس اضطراب الوسواس القهري (إعداد قطب عبده حنور، 2009), الرسم الحر والمقابلة التشخيصية وتحليل البيانات والرسوم باستخدام برنامج (ChatGPT), وأظهرت النتائج أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بكفاءة عالية في تفسير الاستجابات السيكومترية، حيث طابقت نتائجه التشخيص اليدوي مع تقديم تحليلات تفصيلية عن الأعراض والاضطرابات المصاحبة، مثل القلق والاكتئاب. كما أثبت تحليل الرسومات الحرة باستخدام الذكاء الاصطناعي فعاليته في الكشف عن مشاعر العزلة والقلق والصراعات الداخلية، مما يشير إلى إمكانية دمج هذه التقنية كأداة مساعدة في الطب النفسي. وتوصي الدراسة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع وتحسين دقة التشخيص النفسي، مع التأكيد على أهميتها في توفير توصيات علاجية أولية تسهم في بدء العلاج بشكل أسرع.