إن العلاج بالفن هو تأكيد للصحة النفسية للإنسان، وذلك بأستخدام العملية الإبتكارية في أبسط صورها في الفن لتنمية وتحسين النواحي الجسدية والعقلية والإنفعالية لكل فرد في كل الأعمار، كما أن العلاج بالفن هو عملية دمج للنمو الإنساني والفنون المرئية ( الرسم والتصوير والتشكيل بالطين، وأشكال الفن المختلفة ) والعملية الإبتكارية تتم من خلال نماذج من الإرشاد والعلاج النفسي واهمية الرسوم الاسقاطية التي يقوم بها الفرد وبخاصة مدمني المخدرات للكشف عن خصائص رسومهم كما تبدو في تعبيراتهم الفنية وعلاقتها بالجوانب النفسية لديهم. ويهتم علم الصحة النفسية بدراسة الشخصية في جوانب متعددة سواء في توافقها او في اضطرابها,والسلوك في سواه او انحرافه يعتبر نتاجا لهذه الشخصية وتعتبر الشخصية متزنة ومتمتعه بالصحة النفسية اذا تكاملت جوانبها وانتظمت في كيان نفسي متضامن لا تنهكه الصراعات التي تدب داخل هذا الكيان ,و المخدرات من أخطر المشاكل التى تواجه المجتمع فى الوقت الحاضر، ولا يكاد يفلت منها أى مجتمع متقدماً أو نامياً وتبدو أهمية هذه المشكلة فى أنها تمس حياة المدمن النفسية والإجتماعية من جميع جوانبها وايضا علاقته بنفسه من حيث صورته فى نظره، ومن أهم المشكلات المتعارف عليها والتى يعانى منها المدمن هو القلق الدائم الذي يصيبه بأنواع من الإحباطات والصراعات النفسية ومن هنا يأتي دور الفن وما يقدمه من انشطه فنيه مختلفه كالرسم والتلوين والاشغال الفنيه المختلفه حيث تكمن اهميه عمل انشطه فنية مع المدمن الكشف عن مثيرات القلق والخوف لديه والتعبير عن ذالك بالرسم لمواجهه ما يقلقه ويسبب لديه الخوف الزائد وايضا بالتعبير عن كيفيه مواجهه ذالك الشعور بالرسم والاشغال الفنية