هدفت الدراسة إلى الكشف عن دور التوأم الرقمي في الأنشطة التفاعلية لدى طلاب كلية التربية، ودراسة العلاقة بين استخدام هذه الاستراتيجية  والتفكير النقدي، بالإضافة إلى تحديد الفروق الإحصائية في كلا المتغيرين تبعًا للجنس (ذكور، إناث)، واستكشاف إمكانية التنبؤ بدرجات التفكير النقدي بناءً على دور  التوأم الرقمي في  الأنشطة التفاعلية، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي (الارتباطي-المقارن) لملاءمته لأهداف الدراسة، وطبقت على عينة مكونة من (185) طالبًا وطالبة من طلاب كلية التربية تتراوح أعمارهم بين (19-22) سنة، واعتمدت الدراسة على مقياسين أعدهما الباحث: مقياس التوأم الرقمي في الأنشطة التفاعلية، الذي شمل خمسة أبعاد (الإلمام بأساسيات التشغيل، توظيف التطبيقات، حل المشكلات، الإبداع، الانسجام مع الاحتياجات الأكاديمية)، ومقياس التفكير النقدي، الذي تضمن خمسة أبعاد (التحليل، التقييم، التفسير، الاستدلال، التنظيم)، وتوصلت الدراسة إلى أن مستوى التوأم الرقمي في الأنشطة التفاعلية لدى طلاب كلية التربية كان متوسطًا، كما أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية إيجابية دالة إحصائيًا بين استخدام التوأم الرقمي في الأنشطة التفاعلية والتفكير النقدي، بالإضافة إلى ذلك تبين وجود فروق دالة إحصائيًا في استخدام التوأم الرقمي في الأنشطة التفاعلية لصالح الذكور، وفروق دالة إحصائيًا في التفكير النقدي لصالح الإناث، وأظهرت النتائج إمكانية التنبؤ بدرجات التفكير النقدي بناء على مستوى التوأم الرقمي، وأوصت الدراسة بتطوير برامج تدريبية لتعزيز استخدام التوأم الرقمي، وإدماج هذه التطبيقات في المناهج الدراسية لتحفيز التفكير النقدي.